ذكرت وكالتا انترفاكس وريا نوفوستي الروسيتان للأنباء أمس الخميس نقلا عن مصدر داخل المجموعة التي بنت محطة بوشهر النووية في جنوبايران، قوله ان وضع هذه المحطة في الخدمة والمتوقع اصلا في نهاية 2009 قد يتأخر. وأعلن هذا المصدر في شركة اتومستروي اكسبورت "من الصعب القول ما اذا كان الانطلاق الفعلي سيبدأ في ديسمبر او لا.انه أمر واقعي من الناحية المبدئية، لكننا لن نتسرع، فالامن أهم". وكان رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية روساتوم سيرغي كيرينكو أعلن في يوليو ان المحطة ستدخل الخدمة في 2009. وانتهاء العمل في محطة بوشهر -- وهو مشروع اخذته روسيا من مجموعة سيمنز الالمانية العام 1994 -- تأخر مرارا على خلفية توترات تحيط بالبرنامج النووي الايراني الذي يخشى الغربيون ان يكون ينطوي على مشروع عسكري. من جهة أخرى تظاهر عشرات المعارضين الإيرانيين المقيمين في أوروبا امام مقر الأممالمتحدة في جنيف تنديدا بالمحادثات التي تجري على بعد كيلومترات من المكان بين مجموعة الدول الست الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الايراني. وقال بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي بادر الى التظاهرة ان "المحادثات النووية مع النظام الايراني خطأ فادح يجعله بمثابة قنبلة". واضاف البيان انها "لن تؤتي ثمارها وستجعل النظام الايراني يكسب وقتا". ويدعو المعارضون في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مجلس الأمن الدولي الى فرض عقوبات فورية وشاملة على الاسلحة والنفط، وعلى الصعيد الدبلوماسي والتكنولوجيات ضد النظام كأول مرحلة أساسية لمنعه من امتلاك القنبلة الذرية. واضاف البيان ان "أي تأخير في العقوبات لن يؤدي الا الى تقريب ايران من السلاح النووي".