اضطر عدد من العاملين في مجمع تجاري بالمدينة المنورة لاستدعاء الجهات الأمنية والهلال الأحمر لفض مزاح من العيار الثقيل بين زميلين في السوق أحدهما مواطن والآخر من الجنسية البنغالية عقب أن " وصلت الدماء الركب " كما يقال واضطر الكادر الطبي الذي باشر الحادثة إلى إجراء عملية إنعاش رئوي للمقيم الذي غاب عن الوعي عقب تلقيه ضربات ولكمات موجعة من المواطن ، الذي توقع أن سقوط زميله أرضا حيلة هدفها مباغتته وكسب الجولة لصالحه ، وكان مستعدا وقتها لضربه بعصا غليظة بيده لولا تدارك العاملين في المجمع للموقف ، وإبلاغهم الجهات المختصة، بعد حجز المواطن بعيدا عن الضحية الذي غط في اغماءة عميقة مضرجا بدمائه ، ولم يفق إلا بعد محاولات مضنية للطاقم الطبي الذي هرع به للمستشفى المرجعي ، بينما فتحت شرطة العيون ملفا للتحقيق مع المواطن الذي تم نقله مقيدا بواسطة الدورية الأمنية التي باشرت الحادثة . وبحسب عدد من العاملين في المركز فقد دأب الزميلان على المزاح العنيف باليد تارة ، وباستخدام العصي والعلب الفارغة ، وكانت جذوة المزاح تبدأ بكيل السباب والشتائم قبل أن تمتد إلى الركل والضرب المبرح واستخدام الآلات الموجعة (غير الحادة). من جانبهم أبدى عدد من المتسوقين انزعاجهم من الحادثة ، مناشدين إدارة المجمع وضع حد لما وصفوه بالتصرفات الصبيانية الطائشة التي ستودي بحياة أحدهما مستقبلا ، فضلا عن تنفيرها مرتادي السوق من التبضع .