ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية هي ذكرى يعتز بها كل مواطن سعودي يفخر بتكوين هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية بلد الإسلام والسلام والتنمية والخير والعطاء ليس فقط لشعب المملكة العربية السعودية بل لجميع الشعوب المحبة للسلام والنماء والتطور. ان الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة نتذكر فيها الملك المؤسسة عبدالعزيز - رحمه الله - وندعو له الله أن يسكنه فسيح جناته، فما توحيد هذا الوطن العزيز إلا بفضل الله ثم ما قام به، رحمه الله، من جهود يدين بها كل مواطن سعودي. ان هذا التوازن الذي تحرص عليه الدولة - أعزها الله - بين برامج التنمية الشاملة والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي لهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز ويدل على بعد النظر ونفاذ البصيرة وأن مجتمعنا كيان كبير تشيع فيه ولله الحمد أواصر القربى والمودة والمحبة كأسرة كبيرة، وواجبنا في المقابل كمواطنين ونحن نستشعر أهمية هذه المناسبة أننا أمام مسؤوليات جسام أولها الشكر للمولى جلت قدرته على ما تحقق من نعمة الأمن والاستقرار والرضاء ثم المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي الذي أسهم الآباء والأجداد ثم الأحفاد في بنائه وإنمائه وتعهده بالرعاية والعناية بإذن الله شامخاً على مر الزمان وتعاقب الأيام. وحق الوطن علينا ونحن نعيش أعز الذكريات أن نوفيه حقه، وحقه أن نكون عينه فلا يغدر به أحد، وسمعه فلا يمس سمعته أحد، ويده فلا يعتدي عليه أحد. إن الزمن عصيب والفتن قائمة، والبلاد مستهدفة في أمنها واستقرارها وعقيدتها وسائر مقوماتها، وواجبنا أن نعيد قراءة واقعنا، وأن نعرف حجم الخسارة إذا استحوذ علينا شيطان الاتكالية. إن مسؤوليتنا في زمن الاضطرابات الفكرية والسياسية تتضاعف وتتأكد، واليوم الوطني محطة نحاسب فيها أنفسنا ونقوّم عطاءنا، ونتعهد مؤسساتنا. فماذا أعطينا لوطننا، وقد منحنا الشيء الكثير؟ وماذا أعطينا لقادتنا فكرياً وسياسياً، وقد بذلوا ما في وسعهم؟ * قائد سلاح الإشارة - الحرس الوطني