أطلت الإخفاقات برأسها من جديد على المنتخبات السعودية السنية من خلال خسارة "الأخضر" الصغير لقبه في بطولة كأس الخليج السادسة، التي اختتمت قبل أيام في الإمارات، ولعل الخسارة التي جاءت بعد أيام من كارثة الغياب عن المونديال تحث على كشف المزيد من الأخطاء على صعيد الفئات السنية السعودية، والمؤكد أن الاعتماد على جهاز فني وإداري وطبي وحيد للإشراف على منتخب الناشئين ومنتخب البراعم أحد الأخطاء التي تتطلب إعادة النظر، فبعد الفشل في الوصول إلى كأس العالم للناشئين ونصف نهائي كأس آسيا قبل أقل من عام في طاشقند؛ بسبب أخطاء إدارية وفنية قاتلة، وهي البطولة التي وصل إليها "الأخضر" الصغير بعد معاقبة منتخب الهند بسبب التزوير. جاءت بطولة الخليج لتكشف عن الازدواجية في العمل الأمر الذي يجعل أي مدرب عرضة للإخفاق، وهو ما حدث مع السويسري ماري كونز الذي قاد منتخبا الناشئين والبراعم في مناسبات عدة لم يحقق من خلالها طموحات السعوديين من مسئولين وجماهير متعطشة. وبالطبع فإن فصل منتخب البراعم عن الناشئين سيكون أحد الخطوات المهمة في سبيل إعداد لاعبين قادرين على خدمة المنتخبات السعودية في جميع فئاتها، وذلك يأتي من خلال تفريغ كل جهاز ليقوم بدور واحد لا غير، منعاً للازدواجية والتشتيت الذهني للأجهزة الفنية والإدارية والطبية، الأمر الذي كلفنا الكثير بدليل النتائج المخيبة للآمال.