نظراً لما تفرضه علينا الحياة العائلية الجديدة وما يترتب عليها من المكوث في المنزل لساعات طويلة نقضي معظمها في مشاهدة التلفزيون ومتابعة برامجه المختلفة ، فإن هناك ما يلفت الانتباه من خلال هذه المتابعة لتلك البرامج التلفزيونية وخصوصاً تلك البرامج التي تعنى بتغيير نمط حياة العديد ممن يردن التعديل على مظهرن الخارجي فتراهن يزرن عيادة طبيب الأسنان ويجري عليهن الكشف المبدئي مروراً بالمعالجة و انتهاءً بالابتسامه اللؤلؤية البراقة آخر البرنامج ، والتي تظهر آثارها جلية على شريك العمر لحظه ظهوره من خلف الستار ليرى ان شريكته قد اختلفت تماماً . ومن هنا ، وددت أن ألقي الضوء على الموضوع المتعلق بجزئيه الأسنان والتي لا تتطرق لها هذه البرامج عادةً ، فقد آثرت البدء بهذه المقدمة لمعرفة أسباب تلون الأسنان وطرق تبييضها والحالات التي تستدعي تدخل طبيب الأسنان وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال. فلو أردنا التطرق لأهم الأسباب التي تؤدي لتكون التصبغات سواء الداخلية أو الخارجية فيمكن إجمالها بالآتي: أولاً: التصبغات الداخلية (التي تتكون تحت طبقه الميناء"الجزء الظاهر من السن)وأسبابها مايلي: 1-تقدم العمر 2-عيوب في طبقات الأسنان الداخلية 3-زيادة نسبه الفلورايد عن الحد المسموح به خلال فترة تكون الأسنان 4-استخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية خلال فترت تكون الأسنان على سبيل المثال (Tetracycline). ثانياً: التصبغات الخارجية(التي تتكون على طبقة الميناء من الأطعمة والمشروبات المتنوعة ) وأسبابها مايلي : 1- التبغ بأنواعه 2- القهوة والشاي 3-العصائر الملونة 4- المشروبات الغازية 5-صلصله الصويا والكاري ومن هنا يتضح لنا أهمية توفر الفلورايد وضرورته لصحة الفم والأسنان على اختلاف الفئات والمراحل العمرية حيث يساعد على مقاومة تسوس الأسنان والحد من تأثير البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك والتي تعد أحد مسببات تسوس الأسنان.كما أن الفلورايد يلعب دوراً مهماً بجعل طبقة الميناء أكثر مقاومة للتأثير الناتج عن انخفاظ الوسط الحمضي داخل الفم.أما كيفية الاستفاده من الفورايد فيتم ذلك من خلال طريقتين أولهما تواجده كأحد المكونات الأساسية لبنية الأسنان وذلك أثناء مرحلة نمو وتكون الأسنان ، ومن أمثلتها شرب المياه المدعمة بالنسبة المسموح بها عالمياً من الفلورايد (1جزء/مليون) علماَ بأن مصدر المياه التي تتجاوز فيها نسبة الفلورايد (1جزء/مليون) مثل مياه الآبار الجوفية يؤدي إلى زيادة نسبة الفلورايد في بنية الأسنان مما ينتج عنه أسنان ضعيفة تكتسب تصبغات وبقعاً بيضاء أو بنية وفي بعض الحالات المتقدمة يكون هناك نتوءات أو فقدان جزئي أو كلي لطبقة الميناء. وهذا ما يلاحظ على بعض المرضى المراجعين لعيادة الأسنان من المناطق والهجر التي تنتشر بها الآبار الجوفية كمصدر أساسي للشرب والحياة اليومية. و الطريقة الثانية هي الطريقة الموضعية أي بعد ظهور الأسنان بالفم وذلك من خلال استخدام معاجين الأسنان أو غسول الفم الذي يشكل الفلورايد به العنصر الفعال وجل الفلورايد الذي يوضع من قبل طبيب الأسنان قي العيادة. خيارات معالجة تلون الأسنان: توجد خيارات عدة لمعالجة تغير لون الأسنان حيث إن التصبغات الخارجية والمراحل الأولى من التصبغات الداخلية تستجيب لتبيض الأسنان((Bleaching أما بالنسبة للمراحل المتقدمة من التصبغات الداخلية فيمكن علاجها بالواجهات الخزفية (Porcelain Veneers) أو التركيبات الخزفية ( All Ceramic Crowns) حسب ما تستدعي الحالة ، لذا فإنه من المهم مناقشة هذه الخيارات مع طبيب الأسنان المختص لاختيار و تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة. مرحلة قبل العلاج مرحلة بعد العلاج بالتبييض مرحلة قبل العلاج مرحلة ما بعد العلاج بالواجهات الخزفية مرحلة قبل العلاج مرحلة ما بعد العلاج بالتركيبات الخزفية * استشاري العلاج التحفظي وإصلاح الأسنان