تحدثت مصادر تركية عن مساع لرعاية اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد وبين وفد عراقي يضم عدداً من الوزراء في أنقرة يوم الأربعاء القادم. وجاء تأييد غير مباشر للنبأ من بغداد حيث صرح مصدر مقرب من الحكومة العراقية ان وفدا وزارياً عراقيا سيصل الى انقرة يوم الاربعاء القادم للتحضير للمجلس الاستراتيجي. وأشارت المصادر التركية الى أن مساعي عقد الاجتماع بين الرئيس الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم وبين الوفد العراقي تستهدف ازالة أجواء التوتر بين سوريا والعراق وتجاوز الأزمة التي نشبت مؤخراً بينهما. يذكر أن الرئيس الأسد سيصل أنقرة مع وزير خارجيته المعلم تلبية لدعوة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. الى ذلك أعلن ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سيقوم خلال شهر اكتوبر القادم بجولة تشمل أنقرةوالقاهرة، ويلتقي في أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان يعلن في أعقابه عن تأسيس مجلس أعلى للشراكة بين البلدين. وكانت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي لتركيا اواخر العام الماضي قد أثمرت عن تقارب كبير في وجهات النظر بين بغداد وانقرة حيث تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة التي انبثقت عن المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي الموقع بين البلدين. وتعزيز التعاون ضد الارهاب ومتمردي العمال الكردستاني، كما تمخض الاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة الاربعاء الماضي بين الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية العراق وسوريا وتركيا عن اتفاق على عقد ثلاثة اجتماعات اخرى في انقرة ونيويورك والقاهرة، وتشكيل لجان امنية مشتركة وايقاف الحملات الاعلامية بين بغداد ودمشق. من جانبه أكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن حل الأزمة يعتمد على مدى استجابة الطرف السوري لطلب تسليم المطلوبين الى العراق وقال بأن ذلك سيكون مثمراً في حال مشاهدتهم تمخض الوساطة التركية عن نتائج ايجابية في الجانب السوري.