تدخلت شرطة مكافحة الشغب في لندن أمس لفض صدامات بين مناهضين لانتشار الاسلام في أوروبا، ومسلمين غاضبين خارج مسجد في العاصمة البريطانية. وتدخلت الشرطة بعد ان بدأ شبان مسلمون، بعضهم ملثم، برشق مجموعة معزولة من نحو عشرة متظاهرين "مناهضين للمسلمين" من حليقي الرؤوس، بالعصي والحجارة بالقرب من مسجد جار بناؤه في حي هارو. ونظمت التظاهرة الصغيرة منظمة "اوقفوا انتشار الاسلام في اوروبا" في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة. من جهتها حذّرت اللجنة الاسلامية لحقوق الإنسان امس من تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المتطرفة ضد الاسلام في المملكة المتحدة، وانتقدت صمت السياسيين البريطانيين حيالها. وقالت اللجنة "إن السياسيين البريطانيين من الاتجاه السائد وعلى الأخص وزارة الجاليات والحكومة المحلية، يتعاملون بصمت مريب مع تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المعادية للاسلام، ومن الواضح أن هؤلاء السياسيين ومسؤولي الوزارة يتحدثون فقط حين يتضايقون من جالية محددة"، في اشارة منها إلى الجالية المسلمة. وأضافت أن سياسيين بريطانيين آخرين "تحدثوا لشجب الحجاب والنقاب والمسابح الخاصة بالنساء وحفلات الزواج التي يتم فيها فصل الرجال عن النساء، تحت اسم حماية التماسك الاجتماعي، غير أن ترديد الفاشيين شعارات مثل (لا مساجد أخرى بعد الآن) و(لا لقوانين الشريعة) لا تندرج على ما يبدو في نطاق هذا التقريع".