أصبح المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي لكرة القدم مهددين بالغياب عن نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد هزيمة الأول وتعادل الثاني الأربعاء الماضي ضمن جولة التصفيات المؤهلة للنهائيات. وعلى الرغم من الفوز الثمين الذي حققه المنتخب البرتغالي على نظيره المجري ما زالت فرصة الفريق في التأهل للنهائيات معلقة على نتائج باقي الفرق. وما زالت نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل مهددة بغياب نجوم بارزين مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري والبرتغالي كريستيانو رونالدو حيث خسر المنتخب الأرجنتيني صفر-1 أمام باراجواي وتعادلت فرنسا مع صربيا 1-1 . وكان فوز المنتخب البرتغالي 1-صفر على نظيره المجري بمثابة تجديد الأمل لرونالدو ورفاقه في الحصول على المركز الثاني بالمجموعة الأولى في التصفيات أملاً في خوض الملحق الأوروبي الفاصل. ولكن مصير الفريق ما زال معلقا على نتائج باقي فرق المجموعة. ومني المنتخب الأرجنتيني بالهزيمة أمام مضيفه منتخب باراجواي الذي حجز بالتالي بطاقة التأهل الثانية من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية إلى النهائيات. وتراجع المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني دييجو مارادونا إلى المركز الخامس بفارق نقطة خلف منتخب الإكوادور وذلك قبل آخر جولتين من التصفيات. وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في جدول تصفيات أمريكا الجنوبية إلى النهائيات مباشرة بينما يخوض الفريق الذي ينهي التصفيات في المركز الخامس دوراً فاصلاً مع المنتخب صاحب المركز الرابع في تصفيات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي). وقد يصبح هذا الدور الفاصل هو الملاذ الأخير للمنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم عامي 1978 و1986 ولكن المشكلة هي تراجع مستوى المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة مارادونا. وقال مارادونا "هذا هو الواقع الذي يجب أن نعيشه وسأواجهه مثلما كان الحال دائما في حياتي.. ما زالت لدينا فرصة ونحن نتمسك بها". وقاد مارادونا المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب كأس العالم 1986 عندما كان لاعبا. لكنه سقط في فخ الهزيمة مع الفريق في أربع من ست مباريات بتصفيات كأس العالم منذ توليه المسئولية ليواجه ضغطا شديدا وانتقادات هائلة في الفترة الحالية. وجاء تعادل المنتخب الفرنسي مع مضيفه الصربي في المجموعة السابعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات ليحافظ للمنتخب الفرنسي على فرصته الضئيلة في حجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات. وسبق للمنتخب الفرنسي الفوز بلقب كأس العالم 1998 كما أحرز المركز الثاني في كأس العالم الماضية عام 2006 بألمانيا لكنه يواجه مأزقا حقيقيا في التصفيات الحالية. ويستطيع المنتخب الصربي حجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات إذا حقق أي فوز على نظيره الروماني في العاشر من أكتوبر المقبل. بينما ينتظر أن يحصد المنتخب الفرنسي النقاط الثلاث لمباراته مع ضيفه منتخب جزر فارو قبل استضافة المنتخب النمساوي بعدها بأربعة أيام. واستطاع المنتخب الفرنسي التغلب على الطرد المبكر لحارس مرماه هوجو ليوريس وخطف التعادل أمام مضيفه الصربي أمس ليعلن المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن إعجابه بأداء الفريق. وقال دومينيك "أشعر بالسعادة من أجل المشجعين الذين يثقون بنا ويساندونا. ما زلت واثقاً (في التأهل المباشر) والفرصة لم تتبدد". واستعاد المنتخب البرتغالي بعض توازنه في التصفيات إثر فوزه على مضيفه المجري وذلك قبل مباراتيه الأخيرتين في التصفيات واللتين يخوضهما على ملعبه أمام منتخبي المجر ومالطا الشهر المقبل. ولكن مصير الفريق في التصفيات وفرصته في التأهل لنهائيات كأس العالم لا تعتمد على نتائجه فقط وإنما أيضا على نتيجة مباراتي السويد مع الدنمارك ومالطا وكذلك نتيجة مباراة الدنمارك مع المجر. وقال كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي "ما زالت هناك أربعة منتخبات مرشحة في هذه المجموعة لأن أي منها يستطيع الوصول للنهائيات إذا حقق الفوز في مباراتيه الباقيتين". أما المنتخب الإيطالي حامل لقب بطولة كأس العالم فلا يعاني من هذه المخاوف حيث حقق الفريق الفوز الثمين 2-صفر على ضيفه البلغاري ويحتاج الفريق لنقطة التعادل فقط من مباراته أمام مضيفه الأيرلندي في دبلن يوم العاشر من أكتوبر المقبل ليتأهل مباشرة على النهائيات بغض النظر عن نتائج باقي الفرق. وحجز المنتخبان الإنجليزي والأسباني حامل لقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) على النهائيات بعدما حجزا تأشيرة التأهل من المجموعتين السادسة والخامسة على التوالي ولحقا بنظيرهما الهولندي الذي ضمن التأهل مبكرا عن المجموعة التاسعة. وحقق المنتخب الأسباني فوزا سهلا 3-صفر على ضيفه الاستوني في المجموعة الخامسة التي يحظى فيها المنتخب البوسني بفرصة أكبر من نظيره التركي في خطف المركز الثاني والتأهل للملحق الفاصل. وجاء الفوز الكبير 5-1 للمنتخب الإنجليزي على ضيفه الكرواتي ليضفي البهجة على الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي ويصيب سلافين بيليتش المدير الفني لكرواتيا بالكآبة. وقال بيليتش بعد المباراة "لم تكن هزيمة ولكنها إهانة. لم نكن نتوقع حتى في أسوأ كابوس أن نتلقى مثل هذه الهزيمة.. يمكن للمنتخب الإنجليزي بالفعل الفوز بلقب كأس العالم إذا قدم نفس هذا المستوى". وتركت هذه المباراة الصراع دائرا بين المنتخبين الكرواتي والأوكراني على المركز الثاني في المجموعة أملا في التأهل للنهائيات من خلال الملحق الفاصل. ولم يعد لدى المنتخب الكرواتي في التصفيات سوى مباراة واحدة لكنه سيواجه فيها اختبارا سهلا في ضيافة منتخب كازاخستان. بينما تتبقى للمنتخب الأوكراني صاحب المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطتين خلف كرواتيا مباراتان أمام ضيفه الانجليزي ومضيفه منتخب أندورا. وتقدم المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة خطوة جيدة نحو التأهل للنهائيات حيث حقق الفريق فوزا كبيرا 4-صفر على ضيفه منتخب أذربيجان ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي يتنافس فيها مع المنتخب الروسي على بطاقة التأهل المباشر للنهائيات. وفي مباراة أخرى تغلب المنتخب الروسي على مضيفه الويلزي 3-1 ليعزز موقعه في المركز الثاني ويحافظ على فارق النقطة التي تفصله عن المنتخب الألماني متصدر المجموعة. ويلتقي المنتخبان الروسي والألماني الشهر المقبل بالعاصمة الروسية موسكو لتحدد هذه المباراة هوية الفريق الفائز ببطاقة التأهل المباشر. وبعد التعادل 2-2 مع مضيفه منتخب لاتفيا، يبدو المنتخب السويسري في وضع جيد للتأهل إلى النهائيات عن المجموعة الثانية التي يتصدرها بفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب اليوناني الذي أهدر فوزا كان في متناول يده واستقبلت شباكه هدف التعادل 1-1 في وقت متأخر من المباراة أمام مضيفه منتخب مولدوفا. وتتبقى للمنتخب السويسري بقيادة مديره الفني الألماني أوتمار هيتزفيلد مباراتان في التصفيات أمام مضيفه منتخب لوكسمبورج ثم أمام ضيفه الإسرائيلي الذي ما زالت لديه فرصة في التأهل للنهائيات. وفي نفس الوقت يحتل المنتخبان اليوناني واللاتفي المركزين الثاني والثالث في المجموعة برصيد 14 نقطة لكل منهما قبل مباراتهما سويا في العاصمة اليونانية أثينا في العاشر من أكتوبر المقبل. ويتصدر المنتخب السلوفاكي المجموعة الثالثة بفارق خمس نقاط أمام كل من سلوفينيا وأيرلندا الشمالية ولكن المنتخب السلوفييني قد يواجه خط الخروج من التصفيات حيث يحل في مباراتيه الباقيتين بالمجموعة ضيفا على منتخبي سلوفاكيا وسان مارينو. أما المنتخب التشيكي صاحب المركز الرابع بفارق سبع نقاط خلف سلوفاكيا فيواجه في مباراتيه الباقيتين منتخبي بولندا وأيرلندا الشمالية على ملعبه وسيصعد للمركز الثاني إذا فاز بهما بشرط سقوط المنتخب السلوفيني. وأنهت الهزيمة صفر-3 أمام المنتخب السلوفيني آمال المنتخب البولندي في التصفيات مما دفع الاتحاد البولندي لإقالة المدرب ليو بينهاكر. كما ستعيد اسكتلندا موقف المدير الفني جورج بيرنلي بعد الهزيمة صفر-1 التي مني بها الفريق أمام ضيفه الهولندي ليفشل الفريق في التأهل للنهائيات عن المجموعة التاسعة. وانتزع المنتخب النرويجي المركز الثاني في المجموعة ومن ثم التأهل للملحق الفاصل اثر تغلبه على المنتخب المقدوني 2-1 في مباراة أخرى أمس.