كشفت قيادات إسلامية أردنية ل"الرياض" عن جهود وساطة يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لاحتواء الخلاف الدائر داخل قيادة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حول مرجعية أعضاء الإخوان المسلمين المتواجدين في دول الخليج العربي. وتضم الحركة "تيار صقوري" يشدد على تبعية ممثلي مكاتب الخليج لحركة "حماس" إلى جانب زيادة عددهم فيما يطالب " تيار الحمائم " – وهو الأقرب إلى توجهات الحكومة الأردنية - بفصل علاقة المكاتب والتنظيم كله عن "حماس" ووقف التداخل الإداري بين التنظيم والحركة. وبحسب مصدر إخواني قيادي من الصف الأول فإن " الصقور يصرون على تبعية أعضاء الإخوان في دول الخليج لحركة حماس وان يخصص لهم 12 مقعدا في مجلس شورى إخوان الأردن (أعلى هيئة قيادة في الجماعة) بمعنى ازدواجية تنظيم ما يعرف بالمكاتب الإدارية في الخليج للإخوان وحماس. وأشار المصدر إلى أن مشعل "كان قد استمع من الطرفين في الحركة الإسلامية أثناء تقبله العزاء بوفاة والده مؤخرا في عمان" وشدد المصدر على أن " مشعل طلب إلى الطرفين التوحد في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية ". وأوضح المصدر أن "مشعل أعلن انه لن يكون مع أي طرف في الجماعة ضد الطرف الآخر" لافتاً إلى أنه حث الجماعة على إنهاء خلافاتها دون تدخل من أي طرف خارجي وأن قيادة حماس على استعداد لتقبل أي حل يقرره إخوان الأردن بخصوص المكاتب الإدارية في الخليج التابعة للحركة الإسلامية. ويبلغ عدد أعضاء المكاتب الإدارية التابعة للحركة الإسلامية من فلسطينيين وأردنيين في دول الخليج حوالي 2000 عضو .