تبدأ صباح اليوم "الاثنين" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماعات الدورة (132 ) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سوريا وذلك للإعداد لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري بعد غد الأربعاء. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ، في مؤتمر صحافي عقده أمس إن جدول أعمال الدورة يتضمن 28 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية في العالم العربي يتصدرها قضية فلسطين وتطوراتها وتشعباتها ومستجداتها، والقضايا المتعلقة بها. وأضاف "أن الاجتماع سيناقش عددا من الأزمات الموجودة على الساحة العربية مثل الصومال الذي شهد تطورات مؤسفة ، مشيرا إلى أن هناك أزمات شهدت انفراجا مثل أزمة دارفور التي تشير كل التقارير الدولية أن هناك تطورا إيجابيا وانفراجا بشأنها". وأوضح أنه بين القضايا التي سيناقشها الدورة تطورات الأوضاع في العراق وما يتصل بها من تطورات مثل أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة. وردا على سؤال حول هل ستدرج الأزمة بين العراق وسوريا على جدول الأعمال؟ قال ابن حلي "إن موضوع العراق مدرج على جدول الأعمال بكل التطورات الخاصة به، ومما لاشك فيه أن هذا التوتر المؤسف الذي حدث بين البلدين ستكون هناك فرصة لتناوله من قبل السادة الوزراء ، والاستماع لرئيسي وفدي البلدين "، مؤكدا أن اجتماعات مجلس الجامعة العربية خاصة على المستوى الوزاري تكون مناسبة لتنقية الأجواء العربية ومعالجة أي توترات والتعامل مع هذا الموضوع والإحاطة به وتبادل الآراء والتشاور للمساعدة على إزالته ، معربا عن أمله في أن تكون هذه الدورة دورة لتنقية الأجواء العربية واستعادة التضامن العربي الذي يمثل الضمانة الأساسية لأمننا وسيادتنا وقوة موقفنا. وقال "إن من بين البنود المدرجة على جدول الأعمال ، قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة في الخليج العربي من قبل إيران وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ، إلى جانب الأوضاع الإنسانية في دارفور وتحقيق السلام والتنمية في السودان". وأشار إلى أن الاجتماعات ستناقش الأزمة بين جيبوتي وأريتريا حول منطقة "رأس دوميرة" الجيبوتية والتي مازالت تشهد بعض التوتر بين البلدين. ولفت إلى أنه من البنود الهامة على جدول أعمال الدورة هو موضوع السلاح النووي الإسرائيلي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ، منوها بالتطور الذي حدث في هذا الموضوع على المستوى الدولي، وهو ما يمكن أن يشكل فرصة للتحرك العربي ،حيث سيكون هناك اجتماع للجنة الدولية للطاقة النووية في فيينا ، يليها اجتماع رفيع المستوى في نيويورك على مستوى مجلس الأمن يوم 23 سبتمبر الجاري. وأوضح أنه سيتم أيضا مناقشة موضوع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في البلدان العربية، وهو موضوع يحظى بالاهتمام إلى جانب موضوع الإرهاب الدولي وسبل مكافحته حيث سيقدم فريقا عربيا مختصا تقريرا للاجتماع الوزاري بعد أن اجتمع لهذا الغرض. وقال إن الدورة ستناقش موضوع العلاقات العربية مع العالم الخارجي والمنظمات والأطراف الدولية مثل العلاقات العربية الإفريقية ، وسبل تعزيزها ، والعلاقة مع دول أوروبية وهناك مشروع لإنشاء مكتب اتصال مشترك بين الجامعة العربية والإتحاد الأوربي في "مالطا" لمتابعة هذا الملف. وأضاف أن العلاقات العربية الآسيوية ستكون محل اهتمام من قبل مجلس الجامعة العربية مثل العلاقات العربية -الصينية ، وقيام المنتدى الاقتصادي العربي الياباني حيث من المنتظر أن يتم التوقيع عليه بين الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية اليابان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب المنتدى العربي- الروسي، وأردف قائلا "نحن الآن بصدد إعداد الصياغة النهائية للوثائق التي سيتم التوقيع عليها بين الأمين العام ووزير خارجية روسيا الذي سيرسم إطار هذا التعاون"، إلى جانب الترشيحات العربية في الوكالات والمنظمات الدولية ، كما أن القضايا الثقافية والاجتماعية سوف تحتل مكانة مهمة في اجتماعات هذه الدورة . وقال إنه سيكون هناك اجتماعات لأربع لجان عربية ، مثل اللجنة القانونية التي ستقوم بدراسة وضع خطة عربية لتعزيز حقوق الإنسان، كما أنه مقدم للجنة خلال هذه الدورة عددا من الاتفاقيات للربط بين الدول العربية مثل اتفاقية التعاون العربي في مجال وتنظيم وتيسير عمليات الإغاثة. وأضاف أن هناك اتفاقية للنقل متعدد الوسائط بين الدول العربية ، وهناك مشروع اتفاقية عربية لخدمة التعاون البريدي الدولي بين الدول العربية، مؤكدا أن موضوع الاتصالات في غاية الأهمية وهذه الاتفاقية ستسهل انتقال البريد الدولي بين الدول العربية برسوم ومعايير معينة. وقال: إن هذه الدورة ستعنى بالشؤون المالية والإدارية ، وأوضاع الموظفين في الجامعة العربية ، مشيرا إلى أن هذه الدورة سترفع بعض أوضاع موظفي الجامعة العربية وتعمل على توفير حوافز لمزيد من الإنجاز والعطاء والنشاط. وأشار إلى أن هناك عددا من اللجان ستجتمع على هامش هذه الدورة منها هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات العربية. موضحا أن الهيئة سوف تعقد اجتماعا اليوم على مستوى المندوبين ثم على المستوى الوزاري.