أعلنت اللجنة الأمنية العليا باسم الحكومة أنها علقت العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران.وقالت اللجنة في بيان لها انها "لا ترى مانعا في تعليق العمليات العسكرية ابتداء من التاسعة مساءً من يومنا هذا الجمعة (امس)". ولم تحدد اللجنة مدة وقف العمليات العسكرية. وأضافت اللجنة في بيان نشره موقع وزارة الدفاع "انطلاقا من حرص الدولة والحكومة واستجابة لنداءات منظمات الإغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من أبناء مديريات محافظة صعدة رجالا ونساءً من اجل إيصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات نتيجة الفتنة التي أشعلتها عناصر التخريب والتمرد". واضافت: "وبناء على ما أعلنته تلك العناصر التخريبية حول التزامها بإيقاف الاعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإزالة الألغام والمتفجرات والحواجز الترابية وجعلها آمنة أمام حركة السير". الى ذلك أعلن مصدر عسكري يمني مصرع ثلاثة من قادة التمرد الحوثي في هجوم على معقلهم في منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن وكذب صحة المعلومات عن العثور على أسلحة سعودية بحوزة الجيش اليمني. وقال المصدر في بيان نقله موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت ان "جارالله محمد اسماعيل وعلي عبدربه جبل وعبدالعزيز العريمي وهم من العناصر الإرهابية الخطرة لقوا مصرعهم في الهجوم، كما أصيب في منطقة أخرى الارهابي حسين يحيى حنش أحد المطلوبين ال55 من قيادات التمرد الحوثية". واكد المصدر أن القوات المسلحة والأمن طورت من تكتيكاتها وأساليبها في مواجهة عصابات التمرد والتخريب وحرب العصابات التي يقوم بها انصار الحوثي، وأن وحدات متخصصة ذات حرفية عالية في أعمال القنص تقوم حاليا باصطياد عناصر التمرد والتخريب وقنصها في أوكارها وجحورها في أكثر من منطقة وموقع، وانه تم إلحاق خسائر كبيرة بتلك العناصر التي أربكتها أعمال القناصة من الوحدات المتخصصة في هذا النوع من أساليب القتال. وأعلن المصدر عن تدمير عدد من السيارات المحملة بالسلاح والمواد التموينية لعناصر التمرد وهي في طريقها إلى منطقة دماج، وتم تدمير نقطتي تفتيش أقامهما الحوثيون في الطريق المؤدية إلى منطقة المنزالة واقتحام عدد من المواقع التابعة لتلك العناصر في المنطقة مما ادى الى مصرع عدد منهم. وكذب المصدر العسكري مجددا ادعاءات الحوثيين عن عثورها على أسلحة سعودية تابعة للجيش اليمني، وقال :"لقد أصبح من المألوف ترديد مثل هذه الترهات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة في محاولة ساذجة لتضليل الرأي العام وكسب التعاطف لها من جهات إقليمية معينة". وحسب موقع وزارة الدفاع فان مصدر محلي اتهم الحوثيين بالتمترس في بعض المساجد واستخدامها لأعمال قنص ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن ومنع إقامة صلاة التراويح فيها، كما حدث في منطقة دماج خلال الأيام الماضية.