أكد مسؤول فلسطيني أمس ان اعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان الذي تهدم خلال مواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام الاصولي عام 2007، تأخرت مجددا بسبب وجود آثار تاريخية. وقال مسؤول ملف اعمار المخيم في اللجنة اللبنانية - الفلسطينية مروان عبدالعال لوكالة "فرانس برس" "ابلغتنا منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) انها تبلغت من الحكومة اللبنانية بايقاف عمليات طمر الآثار حتى يتم التأكد من نوعية الآثار الموجودة وذلك بناء على رأي مجلس شورى الدولة". واضاف عبدالعال الذي يشغل كذلك منصب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان "قرار وقف الاعمال سسيستمر لمدة شهر بعد ذلك يصار الى اتخاذ قرار جديد على ضوء التقارير التي ستقدمها اللجان المكلفة متابعة قضية الآثار". واعرب مسؤول فلسطيني آخر عن قلقه من انعكاسات هذا القرار على عملية اعادة الاعمار. وقال مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في شمال لبنان اركان بدر "هذا القرار مجحف بحق الفلسطينيين في المخيم وهو يعزز الهواجس لدينا بجدية الاعمار". واضاف "كنا نتمنى قرارا بتسريع الاعمال وتقديم مزيد من الدعم للاجئين في مخيم البارد ولكن على ما يبدو وضعنا ضحية التجاذبات السياسية الحاصلة في لبنان". يذكر ان كتلة نواب التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، من الاقلية النيابية التي يعتبر حزب الله اكبر اطرافها، تقدمت قبل نحو شهر بشكوى لدى مجلس شورى الدولة لوقف اعمال طمر الآثار التي اكتشفت في مخيم نهر البارد. واشار مصدر فلسطيني الى ان عمليات رفع الانقاض من الرزمة الاولى في المخيم، الذي قسم الى ثماني رزمات، قد اسفرت عن اكتشاف اربعة مواقع اثرية تم طمر اثنين منها باشراف مديرية الآثار قبل توقف الاعمال. ويعيش معظم سكان المخيم في ظروف سيئة للغاية في مستوعبات او في مخيمات اخرى لا سيما البداوي في شمال لبنان.