بعد "9" أعوام من نشر مجموعته (ما تيسر له)؛ صدرت حديثا عن دار فضاءات الأردنية، مجموعة (البحبوح) القصصية للكاتب والقاص السعودي حسن دعبل. الكتاب الذي يقع في 116 صفحة يفتتح بعشر مفاتيح من خلالها يمكن ولوج عالم "دعبل" المسكون بالأسطورة والتاريخ الحضاري القديم لبلاد الرافدين وشرق الجزيرة العربية والمفاتيح هي :(أسرق القمر وأداري شحوبه بعزلتي- أعمارنا تلك هي الكواكب السيارة -رقصة النوروز - مرديةٌ واحدة لا تكفي يا أبي- غواية الطين-مائدة مريم- مكسورة جرّت-دارين- مقهى العبيد –عشتاروت). وحول المجموعة الجديدة يقول الكاتب العراقي لؤي حمزة عباس: في المنطقة الفاصلة بين البحر والصحراء، حيث تنوء الأحلام تحت ثقل الزمان الفادح، يقترح حسن دعبل مساحته الجمالية لالتقاط ظلال تجربة إنسانية زاخرة.. وعن إن إنصات حسن دعبل لوقائعنا الصغرى سيمكًنه من التقاط أسفار العطش بين أرواح العبيد وأيدي التجار، كما سيمكنه من التقاط حبات اللوعة حال تساقطها في أبدية النسيان. وعن نصوص "البحبوح" يشير الناقد محمد العباس إلى أن حسن دعبل لا يبدو مهموماً بالقص، ولا معنياً بتجنيس النص أصلاً، أو قولبته في شكل فني ناجز يحدّ من مرونته ، بقدر ما يكتب بلذة وفضول الحفّار الذي ينقّب في موروثه المادي واللامادي عن أثر ذي دلالة بالمعنى الأدبي ، حيث يمارس الاشتغال على المركبات الغائرة لهوية المكان ، ليشبع توق ذاته المهجوسة بإيجاد صلة روحية ما بين ماضيه المغيّب وحاضره الملتبس ، وبالتحديد في المطمور تحت الأرض ، وفي جب الذاكرة المستباحة نتيجة قناعة فكر و- جمالية راسخة في وعيه بأن (الكنوز تنام قريبة من القبور). غلاف الكتاب يذكر أن تصميم غلاف الكتاب للفنان نضال جمهور وكانت لوحة الغلاف والرسوم الداخلية للفنان العراقي المتميز إياد القره غولي. ويعد "البحبوح" الإصدار الثالث للكاتب حسن دعبل بعد مجموعتيه (جمرة الضوء) عن دار الكنوز الأدبية بيروت 1995م. و (ما تيسّر له) مجموعة مشتركة مع القاص العراقي علي السوداني عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2000م.