كشف المنسق المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور جبريل باسولي عن عدم وجود ضمانات للحكومتين المصرية والليبية من الفصائل الدارفورية للاجتماع سوياً والتسريع بالعملية السلمية في إقليم دارفور خلال المرحلة القادمة. وقال باسولي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن هناك جهوداً مبذولة لتشجيع الحركات في دارفور للتوحيد والانضمام إلى عمليات السلام وهذا هو الأهم ، مؤكدا على أهمية إرادة دول الجوار من أجل تشجيع الحركات من أجل الانضمام إلى عملية السلام ، معربا عن أمله أن تكلل هذه الجهود بالنجاح حتى نتمكن من استئناف المفاوضات. وردا على سؤال حول توقعاته من جولة الدوحة المقبلة في ظل رفض بعض الحركات للانضمام إلى عملية السلام ، قال " فيما يتعلق بمشاركة الحركات نتمنى أن تشارك جميعها في عملية السلام ، واضاف " هناك بعض الحركات لم تكن جاهزة للمفاوضات ولكن نتمنى أن تنضم كل الحركات إلى عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد من أجل مساعدة أهل دارفور". وحول رؤيته للعلاقات السودانية - الاميركية وتأثيرها على المنطقة ، أوضح أنها علاقات بين دول ذات سيادة ، وقال : لا أريد أن أخوض فيها ولكن نتمنى أن تكون العلاقات بين السودان وجميع الدول مميزة وفعالة وجيدة وهذا سوف يساعدنا في حل مشكلة دارفور. وأشار إلى أنه جاء إلى الجامعة العربية ليضع أمينها العام عمرو موسى في صورة الجهود المبذولة في موضوع مفاوضات دارفور خاصة ما يتعلق بالجهود المبذولة من قبل مصر وليبيا لتوحيد فصال دارفور. واوضح باسولي إلى أنه سيلتقي موسى قريبا في قمة الاتحاد الإفريقي في طرابلس خلال الأيام القليلة القادمة وكذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وسوف نستغل هذه الفرصة لمراجعة مسيرة السلام كاملة ونشجع الأطراف على الاتجاه إلى عملية سلمية لتسوية مشكلة دارفور. من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن اللقاء مع جبريل باسولي تطرق إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في إقليم دارفور"، مشيرا إلى أن باسولي سوف يعود إلى طرابلس بعد اللقاءات التي أجراها في القاهرة للعمل على دفع الجهد المتسارع للتوصل إلى إنهاء النزاع في دارفور عن طريق المفاوضات. وأكد أن كل الأنشطة سواء في القاهرة أو في طرابلس أو في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي كلها مهمة لأنها تصب في نفس الخانة وفي نفس الطريق للوصول إلى مائدة المفاوضات في الدوحة والتي نرجو أن تنعقد في وقت قريب خصوصا في ضوء الرغبة المجمع عليها في أن ننتهي من هذا الموضوع في ظرف أسابيع قليلة.