اكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امام البرلمان امس ان عملية السلام مع باكستان ستبقى مجمدة ما لم تتحرك اسلام آباد في مواجهة الارهاب ومنفذي اعتداءات بومباي. وقال سينغ "ما زلنا على موقفنا. نقطة الانطلاق نحو اي حوار ذي معنى مع باكستان هي الالتزام بالتعهدات قولا وفعلا والا تسمح باكستان باستخدام اراضيها لتنفيذ اعمال ارهابية ضد الهند". وكان رئيس الوزراء الهندي اعلن عن الموقف نفسه اثر اللقاء الذي جمعه بنظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في شرم الشيخ في مصر. وكان البلدان قد اكدا في بيان مشترك على "مواجهة الارهاب والتعاون في هذا الشأن"، مع الاشارة الى ان "مواجهة الارهاب لا يجب ان تكون مرتبطة بالمفاوضات (الشاملة) وانه لا يجب الربط بين الامرين". وقد احتجت الصحافة والمعارضة في الهند على الجملة الاخيرة امس، معتبرتين انها تشكل "تنازلاً" و"تراجعاً" من نيودلهي تجاه اسلام اباد. وتعرض رئيس الوزراء الهندي سينغ لمساءلة قاسية امام البرلمان من قبل حزب الشعب الهندي الذي اعرب عن "دهشته" و"خيبة امله" من انكفاء الدبلوماسية الهندية امام باكستان. وقال رئيس الحزب لال كريشنا ادفاني "قدمنا تنازلات" قبل ان ينسحب نواب حزبه اليميني من المجلس. واكد رئيس الوزراء الهندي لنظيره الباكستاني "ان الحوار الشامل لا يمكن ان ينطلق مجددا طالما ان منفذي اعتداءات بومباي لم يحالوا الى العدالة".