وصل رجل الاعمال الاميركي برنارد مادوف (71 عاما) المسؤول عن احدى اضخم عمليات النصب عبر التاريخ والمحكوم بالسجن 150 عاما، الثلاثاء الى احد اكبر السجون الاميركية في كارولاينا الشمالية حيث يمكنه ان يحظى بعناية طبية جيدة. وقال متحدث باسم مكتب السجون، ادارة السجون الاميركية، لوكالة فرانس برس "لقد وصل وسجن في قسم باتنر رقم واحد". واكد وليام ديفاني وهو مدع عام سابق انه امر يدعو "للارتياح بالنسبة له، لان معظم المحكومين بثلاثين سنة او اكثر يودعون في سجون محاطة بتدابير امنية جد مشددة". وقسم باتنر الواقع على بعد نحو 650 كلم الى جنوبنيويورك معروف خصوصا بمنشآته الطبية. ويضم السجن نحو 3500 معتقل بينهم "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن والمحكوم عليه بالسجن المؤبد. كما يسجن فيه ايضا جون ريغاس (84 عاما) المسؤول السابق عن تلفزيون الكابل "اديلفيا" والذي حكم في 2005 بالسجن 15 عاما بتهمة التزوير، ونجله تيموثي المحكوم 20 سنة بالتهمة نفسها. وقال ديفاني "صحيح ان مؤسسات مثل باتنر محاطة بجدران واسلاك شائكة لكنها توفر نسبيا وسائل الراحة وقد اخذ مكتب السجون على الارجح بالاعتبار طبيعة جريمته غير العنيفة وسنه". السيارة التي نقل بها السجين مادوف وقد اقتيد مادوف الاثنين بالباص من نيويورك مع سجناء اخرين، وامضى ليل الاثنين الثلاثاء في السجن الفدرالي في اتلنتا (جورجيا. جنوب) حيث سجن تشارلز بونزي الرجل الذي عرف اسمه في عملية نصب شبيهة بعملية مادوف في العشرينات. واعترف مادوف الذي كان الابن المدلل للاوساط المالية وتلاعب طوال ثلاثين سنة بمليارات الدولارات عهد له بها العديد من بنوك ومنظمات خيرية واثرياء، في 12 مارس بالتهم الاحدى عشرة الموجهة اليه ومنها بالخصوص الاحتيال والحنث باليمين وتبييض الاموال والسرقة. واقر "ملك وول ستريت" السابق ورئيس مجلس ادارة البورصة الالكترونية ناسداك انه لم يستثمر ولو سنتا واحدا من الاموال التي عهد بها اليه لادارتها بل انه نظم عملية شبيهة "بسلسلة (تشارلز) بونزي" والمتمثلة في تسديد الفوائد للمستثمرين من الاموال التي يودعها زبائن جدد.