قال مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس إن القيادة المصرية تجري تقييماً شاملاً للحوار الوطني الفلسطيني عقب فشل أربع جولات من اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس. وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح في بيان صحفي إلى أن المصريين أرسلوا مؤخراً وفداًَ امنياً لدمشق ورام الله بهدف التوصل إلى حلول نهائية ونتائج مشتركة بين الفصائل لوضع تقييم عام للأمور والمساهمة في إنهاء كافة الملفات. وذكر أن لقاء قيادة جبهته بالوفد المصري في دمشق ورام الله أكد ثلاث نقاط رئيسية تم التوافق عليها ، هي الاعتماد على الحوار الشامل واعتماد وثيقة الحوار الوطني والاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بالتزامن ، وذلك على قاعدة التمثيل النسبي الكامل. وأضاف أن قيادة جبهته حذرت من مخاطر اللقاءات الثنائية مثل تشكيل اللجنة المشتركة كبديل عن حكومة الوفاق الوطني أو تشكيل قوة امنية محدودة العدد في غزة كبديل عن توحيد الأجهزة الأمنية وإعادة بنائها كما تم الاتفاق في حوار القاهرة بشهر مارس الماضي. وأكد رباح أن القيادة المصرية حريصة على إنجاح الحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية. وقال إن الخطوات المقبلة في حال لم يتم التوصل لاتفاق وطني واستمرار اللقاءات الثنائية التي تهدد بالعودة الى الطريق المسدود ، فستكون هناك فعاليات ومؤتمرات شعبية ومواصلة الاتصالات مع المصرين للضغط على حركتي فتح وحماس. من جهة أخرى تعتزم شخصيات فلسطينية مستقلة تشكيل وفد لزيارة عواصم عربية وإسلامية للضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وذكر بيان صدر عن هذه الشخصيات امس أن قرار تشكيل الوفد جاء عقب اجتماع موسع أقر تشكيل وفد لمتابعة الاتصالات الرامية إلى التوصل لمصالحة ، بما في ذلك زيارة عواصم عربية وإسلامية مؤثرة في الشأن الفلسطيني.