أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس الخميس عن توقيف 50 شخصاً ممّن وصفتم بالخارجين عن القانون في المحافظات الجنوبية عدن ولحج والضالع، بينهم نحو 15 شخصاً قالت انهم حرّضوا على انفصال جنوب اليمن عن شماله. وقالت الداخلية اليمنية في بيان لها عبر موقعها الالكتروني، ان المعتقلين "حرّضوا على قيام مسيرات غير مرخصة وأعمال شغب وفوضى في عدد من المناطق من خلال توزيعهم لمنشورات مسيئة للوحدة، وتحريض على الكراهية والعنف بين أبناء المجتمع". وأشارت الى أن من بين العناصر الخارجة على القانون التي تم توقيفها، من قام بأعمال شغب وإحراق إطارات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على رجال الأمن. وتشهد المحافظات الجنوبية مظاهرات يومية منذ اعلان "الحراك الجنوبي" الدعوة الى انفصال جنوب اليمن عن شماله في 21 يونيو/حزيران الماضي . وقالت الداخلية اليمنية في بيانها امس إن الأجهزة الأمنية "تعاملت بروح وطنية مسؤولة مع محاولات القيام بمظاهرات غير مرخصة في المحافظات المذكورة وتمكنت من احتواء تلك المحاولات وتفريق الأشخاص الذين انساقوا وراء دعواتها المشبوهة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار". وأسفرت المواجهات التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين المحتجين الجنوبيين ورجال الشرطة عن مصرع متظاهرين وجرح العشرات، إضافة الى حملة الاعتقالات التي طالت العشرات أيضا. وكشف مصدر يمني مطلع بمحافظة الضالع بجنوب اليمن عن تعرّض قائد الأمن المركزي في المحافظة لإطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من مبنى المجمع الحكومي. وأوضخ المصدر ان الحادث وقع عند مرور سيارة قائد الأمن المركزي رشاد المصري، وهو نجل وزير الداخلية، في الشارع العام فبادرت عناصر مجهولة الى اطلاق النار على السيارة غير أنها لم تصبها.