سعد الوسط الثقافي في المملكة بصدور الموافقة السامية على عقد مؤتمر الأدباء السعوديين كل عامين، وإقامة المؤتمر الثالث خلال الفترة من 72- 03 ذي الحجة 0341ه الموافق 41- 71 ديسمبر 9002 م في مدينة الرياض وسيكون تحت عنوان "الأدب السعودي .. قضايا وتيارات " سيناقش فيها عشرة محاور هي الأدب والانتماء الوطني والأدب وثقافة التسامح والأدب والمؤسسات الثقافية والأدب ومناهج التعليم والأدب ووسائل الإعلام والإبداع الجديد والإبداع الإلكتروني وأدبنا خارج الحدود والأدب السعودي المترجم والدراسات النقدية. سنوات طويلة لم يكن هنالك اجتماع للأدباء والمثقفين في المملكة إذا استثنينا لقاء المثقفين الذي عقد منذ عدة سنوات في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وهنا ومع بداية الاستعداد لهذا المؤتمر الثالث أتمنى أن لا يكون المؤتمر أشبه بلقاء تقدم فيه بعض البحوث الأكاديمية فقط، دون تفعيل الحوار والنقاش لاسيما وأن أغلب المحاور تتسم بالحيوية، مثل الدراسات النقدية، لتكن الشفافية والوضوح تسيطر على هذا اللقاء بحيث نجد الإجابة على غياب النقد، و ندرة النقاد، مقابل ذلك الزخم الكبير من الإصدارات وبالذات في مجال الرواية، ليكن هنالك ورشة عمل حول موقف الأدباء والمثقفين من المؤسسات الثقافية وبالذات الأندية الأدبية، وعلاقة أعضاء مجالس الأندية الأدبية ببقية الأدباء والمثقفين، وعلاقات الأجيال الجديدة بمن سبقهم وكيفية التواصل معهم، وأدباء المدن الكبرى أو المراكز مثل الرياضوجدة و تواصلهم مع أدباء بقية المدن والقرى التي لا يوجد بها مؤسسات ثقافية، وهنالك مواضيع كثيرة من المهم أن تطرح في المؤتمر، لاسيما بعد ذلك الغياب الطويل، نحن نتفاءل كثيراً بهذا المؤتمر، ونأمل أن يكون مختلفاً، بحيث لا نريد أن يقدم به محاضرة بعنوان " الصورة البيانية في شعر فلان أو المكان في رواية فلان أو فلانة، هذه المحاضرات قد تكون جيدة في اللقاءات السنوية التي تعقدها الأندية الأدبية، ولكن ليكن هذا المؤتمر مراجعة للحركة الثقافية في المملكة، ولمعرفة الإيجابيات والسلبيات، ومعرفة معاناة الأدباء السعوديين مثلاً مع النشر في الخارج، والموقف من الإبداع السعودي، وحتى لا يطول الحديث والمطالب، أتمنى أن يكون على هامش المؤتمر معرض للكتاب السعودي الصادر خارج وداخل المملكة.