أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن القضية الفلسطينية هي جوهر سلام وأمن واستقرار الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها ستظل على رأس أولويات مصر والعالم العربي رغم ما تتعرض له المنطقة من أزمات وتهديدات ومخاطر. وأعرب الرئيس مبارك، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز عقب مباحثاتهما في القاهرة أمس عن تطلعه لتجاوب (إسرائيل) مع استحقاقات عملية السلام بوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي واستئناف مفاوضات الحل النهائي من حيث توقفت. وشدد الرئيس مبارك على ضرورة اتخاذ (إسرائيل) مواقف بناءة لدعم جهود مصر لتثبيت التهدئة في غزة بما يحقق فتح معابرها وإعادة اعمارها ورفع المعاناة عن سكانها. وقال "إننا أمام فرصة سانحة للسلام وفق حل الدولتين والمبادرة العربية"، معربا عن تطلعه لتجاوب (إسرائيل) مع استحقاقات عملية السلام وبأفق سياسي واضح يلتزم بمبادئها وأسسها يوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي ويستأنف مفاوضات الحل النهائي من حيث توقفت، وصولا لاتفاق للسلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة المستكملة لمقومات الحياة والبقاء ويفتح الطريق لسلام عادل وشامل وينهي احتلال الأراضي العربية ويغلق ملف الصراع العربي - الإسرائيلي إلى الأبد. كما أعرب عن تطلعه لمواقف بناءة تدعم جهود مصر لتثبيت التهدئة في غزة بما يحقق فتح معابرها وإعادة اعمارها ويرفع المعاناة عن سكانها وبما يكفل تسهيل انتقال أبناء شعب فلسطين بين الضفة الغربية والقطاع. وأضاف "أن لدينا أسسا واضحة للسلام العادل والشامل وتشتد الحاجة الآن لإرادة سياسية من جانب زعماء (إسرائيل)، إرادة سياسية تمتلك شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة تعي حقائق الوضع بالمنطقة، وتدرك أن عملية السلام لا تحتمل فشلا آخر وتؤمن بأن السلام وحده هو الكفيل بفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط، توقف العنف ونزيف الدماء، وتحقق الأمن لكافة دوله وشعوبه وترسي دعائم علاقات طبيعية وتعاون إقليمي مثمر فيما بينها. ومن جانبه، زعم بيريز انه يؤيد "حل الدولتين"، مجددا التمسك ب "يهودية إسرائيل". كما زعم عدم وجود نية لدى الحكومة الإسرائيلية "لإضافة مستعمرات جديدة أو مصادرة أراضٍ إضافية". وقال "إنه لمس خلال محادثاته مع الرئيس مبارك نية مصر "الواضحة والمصممة" على تحقيق السلام"، مشيرا إلى أن مصر بزعامة الرئيس مبارك "تقف أمام تحديات غير سهلة لكننا كنا على ثقة دائما في الاعتماد على مواقف مصر.