اكد الشيخ محمد الحربي (80 عاما) والد القاتل "فهد" الذي أقدم على قتل الممرض عبدالقادر المهابي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة ان ابنه "فهد" يعاني من مرض نفسي [اضطراب ذهني] ..وهذا مادفعه لابلاغ الجهات الأمنية .. منذ انطلاق -فهد- من الرياض الى مكة ببلاغ معمم على الجهات الأمنية. حيث قال الشيخ الحربي: قام ابني حسن في الرياض بابلاغ الجهات الأمنية .. بان فهد خرج ومعه سلاح (رشاش) كما قام -حسن- بالاتصال بنا حيث قمنا نحن بدورنا.. من هنا بابلاغ شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في قسم التنعيم وقام ابني خالد بابلاغ أمن الطرق (الطائف – الرياض ) واعطيناهم اوصاف السيارة الجيب والشخص وكان البلاغ قبل الحادث بنحو يوم وتمنى الشيخ محمد لو قبض عليه قبل ان يصل الى مكةالمكرمة. واضاف العم الحربي (والذي يعاني من مرض القلب والضغط والسكر) قائلا: ان ابني يعاني من مرض الاضطراب الذهاني منذ أكثر من ستة عشر عاما حيث يبلغ عمره الآن نحو خمسة وعشرين عاما.. وقد فتحنا له ملفا في مستشفى الصحة النفسية بالرياض بحي عليشة قبل ان ينتقل المستشفى الى مكانه الجديد حيث كنت اسكن الرياض منذ خمسين عاما. وعندما انتقلت الى مكةالمكرمة فتحت له ملفا بالعيادة النفسية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة وكذلك ملفا بمستشفى الصحة النفسية بالطائف وآخر بمستشفى عرفان بجدة غير العيادات النفسية التي كنا نراجعها به ولكن مرضه كان مستعصيا وقويا حتى أننا كنا نخبئ كل الأدوات الحادة بالمنزل خوفا من ان يضر نفسه او يضر أحدا. ومضى العم الحربي يقول قبل عام حاول ابني الانتحار عندما رمى نفسه من علو المنزل الذي تقطنه والدته ولكن عناية الله انقذته. وكنا كلما اختفى نبلغ على الفور الجهات الأمنية حتى لا يضر نفسه أو غيره. وقال خالد اخو القاتل راجعنا باخي عددا من المشايخ الذين تفاوتوا في تشخيص حالته فمنهم من قال ان لديه مسا من الجن ومنهم من قال ان لديه حالة نفسية واستمررنا على مراجعات المستشفيات النفسية له وكان آخر دخول له بالصحة النفسية بالرياض ثم خرج وجاء ولكن كنا نتابع صحته لان المرض ينتابه بين الحين والآخر. وعاد الحديث للعم الحربي (والد القاتل) قائلا: قبل نحو اسبوع توجه ابني فهد الى اخيه في جدة ومن هناك اخذ سيارة اخيه وتوجه الى الرياض لان لي ولدا هناك وما لبث بالرياض طويلا حيث قام بسحب سلاح الرشاش من بيت اخيه دون علمه – علما ان الرشاش مرخص – وكان ذلك في نهاية الاسبوع الماضي وعلم ابني بذلك وقام في الحال بابلاغ قسم الشرطة بالحي هناك وابلغني في اتصال هاتفي ونحن قمنا بالاتصال على قسم التنعيم وابلغناهم وتم التعميم ولكن كان الولد مختفيا لا يعلم عنه احد وبعد حدوث القتل ابلغتنا الجهات الأمنية انه دخل المستشفى وقتل شخصا وبدأ البحث عنه حيث ترك السيارة وتوجه للحرم الشريف وتمركزت الدوريات حول مسكننا ومقر سكن والدته فيما جالت دوريات اخرى الطرقات حتى عثرت على السيارة والرشاش والطلقات النارية فيها وفي صباح يوم الجمعة جاء الى منزل والدته فتم القبض عليه حين وصوله عند باب المنزل. مؤكدا ان ابنه لا يعرف المقتول ولكن اذا انتابته الحالة لايعرف من امامه. مشيرا الى ان المصاب جلل ومصاب الجميع وليس اسرة المقتول فقط ولكن القضاء والقدر لاراد له . وعاد الحديث لخالد ( اخو الجاني) وقال ان فهد تصيبه حالات نفسيه قوية بحيث تنتابه افكار وخيالات ويغيب عن وعيه فيقدم على أي عمل كونه غير مدرك لما يقوم به لانه مصاب بمرض الاضطراب الذهاني وكنت اتابع مع الاطباء حالته واراجع به المصحات النفسية. مشيرا الى انهم يبلغون عنه دائما كلما خرج من المنزل. وقال ان اخاه فهد تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة عمر بن الجموح بالرياض والمتوسط بمتوسطة ابن الرومي ولم يكمل تعليمه الثانوي حيث درس الاول الثانوي وانقطع عن الدراسة