قفز ربح سهم شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو" عن الربع الأول من عام 2009 إلى 1.05 ريال من 0.64 للفترة المماثلة من عام 2008، ونتيجة لذلك زاد ربح السهم عن ال 12 شهرا المنتهية في 31 مارس 2009 إلى 2.96 ريال من 2.55 للعام 2008، وانخفض مكرر الربح عن نفس الفترة إلى 18.07 ضعفا من متوسط 22.35 ضعفا للعام 2008، وهذا مؤشر جيد لصالح الشركة. كذلك حصلت "فيبكو" على قرض قدره 18 مليون ريال من صندوق التنمية الصناعية السعودي بتاريخ 17/05/1430 الموافق 12/05/2009، لتمويل التوسعة الثانية لقسم صناعة أكياس الجامبو، ما يبشر بأن أرباح الشركة قد تزيد خلال العام الجاري 2009، خاصة وأن للشركات محاولات مستمرة وموفقة في هذا المجال. تركز "فيبكو" ضمن نشاطها الرئيسي على إنتاج الأكياس المنسوجة من البولي بروبيلين المبطن بأكياس بولي إثيلين منخفض الكثافة وغير مبطن للاستخدامات الشاقة وأكياس كبيرة الحجم وطرابيل بلاستيكية وأشرطة تربيط بلاستيكية وحشوات بلاستيكية للكابلات وخيوط بلاستيكية وأكياس شبكية لتعبئة الخضروات والفواكه ورولات منسوجة من البولي بروبلين وبطانات اثيلين، وأكياس الاسمنت ذات الفتحات الجانبية، وكذلك تقوم الشركة بإعادة تدوير مخلفات البلاستيك. تأسست "فيبكو"، شركة مساهمة سعودية في الرياض بتاريخ 1411/12/4 بموجب السجل التجاري رقم 1010084155، والقرارين الوزاريين رقم 851، بتاريخ 17 ذي القعدة 1411 ه، ورقم 953 بتاريخ 29 ذي القعدة 1411، لغرض إنتاج الأكياس المنسوجة من مادة البولي بروبلين المبطن. واصلت الشركة نموها لتصبح أكبر منتج للأكياس العملاقة، الجامبو، في الشرق الأوسط، وتستخدم منتجاتها من الأكياس في الصناعة والزراعة. تزود "فيبكو" عملاءها في السوق السعودية وحول العالم بمنتجاتها المتعددة، ويدعم مسيرتها فريق من الموظفين تجاوز عددهم 800، كما تحرص الشركة على تحسين وتطوير علاقاتها مع عملائها في شتى أنحاء العالم، خاصة الذين يستخدمون أكياس الجامبو والمنتجات المتنوعة للتعبئة والتخزين، سواء كان ذلك للاستخدامات الزراعية أو الصناعية. تقع مصانع "فيبكو" بمدينة الرياض، المنطقة الصناعية، على مساحة 75 ألف متر مربع. وتجاوزت طاقة فيبكو الإنتاجية مليوني كيس جامبو سنويا، و70 مليون كيس صغير، إضافة إلى المنتجات المبرومة مثل خيوط حشو الكابلات وخيوط اللبانات. تقدم فيبكو باستمرار منتجات جديدة استجابة لاحتياجات السوق، مثل منتجاتها من بطانة حاويات سعة 20 قدم، والتي صممت حسب حاجة السوق لمعالجة تخزين ونقل البتروكيماويات والبذور وغيرها من المواد عن طريق الحاويات. تعتبر فيبكو أول من أنتج نوعية الكيس القابل لامتصاص الكهرباء الساكنة في الشرق الأوسط، والمعروف باسم "Conductive bag Type ". تواصل "فيبكو" نموها لتثبت أنها صرح شامخ من صروح الصناعة الوطنية، وذلك بالانطلاق إلى آفاق جديدة لتعزيز وجودها صناعيا وتسويقيا على المستويين المحلي والعالمي كمنتج رئيسي في ميدان صناعة البولي بروبلين، وأكبر دليل على ذلك قيام الشركة بتوسهة قسم صناعة أكياس الجمبو مرتين، لمواجهة الطلب المتزايد. وفي مجال المنافسة لا توجد شركة أخرى يمكن أن تؤثر على أداء الشركة، حيث تحتل "فيبكو" المركز الأول من حيث الكمية والنوعية، وهذه الميزة تعتبر من الحصون الاقتصادية المهمة. واستنادا على إغلاق سهمها الأسبوع الماضي، 1 يوليو 2009، على سعر 53.50 ريالا، تجاوزت القيمة السوقية لشركة "فيبكو" 367.81 مليون ريال، مورزعة على 6.875 ملايين سهم، نسبة الأسهم الحرة منها 5.87 ملايين سهم، والشركة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 53 ريالاً و 57، في حين تراوح خلال عام بين 25 ريالا و 74، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 99 في المائة، وحيث أن في هذا ما يشير، من الناحية النظرية، إلى أن سهم "فيبكو" عالي المخاطر، إلا أن متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 392 ألف سهم، ربما يهمش ذلك. من النواحي المالية، أوضاع الشركة مطمئنة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 44.19 في المائة، ومعدلة الخصوم إلى الأصول 30.65 في المائة، يمكن قبول هذين المعدلين رغم ارتفاعهما النسبي، في ظل معدلات سيولة فيبكو الجيدة جدا، فقد بلغ معدل السيولة النقدية 1.13، ومعدل التداول 2.61، ما يعني أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد بدأت الشركة تقلص كثيراً من سلبيتها في الأداء، وتحسين مكرراتها، وهذه مؤشرات جيدة. وفي مجال السعر والقيمة، ورغم انخفاض مكرر ربح السهم حاليا إلى 18.07 ضعفا، من متوسط 22.35 لعام 2008، والتحسن في القيمة الدفترية والجوهرية، إلا أن سعر السهم يعتبر مرتفعا، وذلك بسبب جاذبيته. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم الأخرى، يبدو أن سعر سهم "فيبكو" مبالغ فيه نسبيا، في ضل ما رشح إلينا من معطيات، والمأمول أن يطرأ تحسن كبير على ربحية الشركة خلال العام الجاري 2009، خاصة بعد التوسعة الجديدة وحرص الشركة على تخفيض المصروفات. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.