أكدت وزارة الصحة بأنها قامت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، كما وفرت الوزارة التحاليل والعلاج اللازم في مرافقها الصحية، وبينت أن المعطيات الحالية تشير إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والمخالطة للمصابين، وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الأنف والفم والعين. وقالت الوزارة إنه لا يعلم على وجه التحديد من هم الأكثر عرضة، إلا أنه ومقارنة بالانفلونزا الموسمية فقد تكون الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأطفال أقل من خمس سنوات والحوامل وكذلك المصابين بأمراض مزمنة كداء السكري والربو وذوي المناعة المنخفظة، وبحسب ما تشير معلومات منظمة الصحة العالمية إلى أنه وفي جميع المناطق التي شهدت حدوث انتشار واسع ومتواصل فإن معظم الحالات تصيب من هم أقل عن عمر 25 عاماً. وأشارت الوزارة إلى ان أعراض الانفلونزا الموسمية تتمثل في الحمى والسعال ورشح الأنف والتهاب الحلق والشعور بآلام في بعض أعضاء الجسم كالعضلات والمفاصل، والصداع والرجفان والإرهاق، ويمكن أن يصاحب ذلك إسهال وتقيؤ، وكما هو الحال في الانفلونزا الموسمية يمكن أن تؤدي انفلونزا الخنازير في بعض الحالات إلى إصابات ومضاعفات وخيمة ووفيات، وتشير النتائج الأولية على مستوى العالم أن معظم حالات الإصابة تعد خفيفة ولدى الفيروس القدرة على العيش لمدة تصل إلى أكثر من ساعتين فوق الأسطح مثل الطالاوت ومقابض الأبواب والمكاتب، ولذلك ينصح بالحرص على غسل الأيدي بالماء والصابون أو فرك اليدين بجل التطهير بانتظام. وقالت وزارة الصحة إنه للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس يجب المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 15 إلى 20 ثانية خصوصاً بعد السعال أو العطس أو فركها بالجل المطهر لليدين جيداً وكذلك استخدام المناديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم باليد، إلا إذا كنت متأكداً من نظافتهما. كما يجب تجنب الاحتكاك بالمصابين وكذلك مواقع الازدحام والتجمعات "التي ظهر فيها المرض" قدر الإمكان، وبشكل عام يجب المحافظة على اتباع الأنماط الصحية، كالتوازن الغذائي والنشاط البدني مع أخذ قسط كافٍ من النوم يساعد ذلك على تعزيز الجهاز المناعي في الجسم، والتقيد بالتوجيهات التي تصدرها وزارة الصحة والجهات المعنية. كما بينت وزارة الصحة عبر نشرتها التوعوية بأنه لا يجب ارتداء الكمامة إذا لم يكن الشخص مريضاً أما إذا كان يعتني بشخص مصاب بالمرض فيمكن ارتداء كمامة في حال مخالطته عن كثب. وبحسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يوجد قيود على حركة السفر جراء هذا الفيروس حيث إن المنظمة ذكرت بأن الحد من حركة السفر وفرض القيود عليها لن يؤثر كثيراً على وقف انتشار الفيروس، بل إن من شأنه إرباك المجتمع الدولي، أما إذا ظهرت الأعراض بعد السفر فالواجب مراجعة أقرب منشأة صحية، وبعد العودة عدم المخالطة إلا إذا تم الشفاء تماماً. وقالت انه يتوفر نوعان من مضادات الفيروسات التي ثبت أنها تساعد بإذن الله في تخفيف أعراضه ومضاعفات وخصوصاً إذا تم تناول تلك الأدوية خلال اليومين الأولين من ظهور الأعراض مشيرة إلى أن الفترة التي تتم فيها حضانة الفيروس من 3 إلى 7 أيام تبدأ منذ انتقال العدوى إلى ظهور الأعراض.