الخبر تامر حسني: "مايكل جاكسون نطق الشهادتين قبل وفاته، وكنت أجهز لعمل دويتو معه"! التعليق: لم تعد هذه التصريحات غريبة ولا مثيرة، بل أصبحنا نتوقعها وننتظرها من أي فنان، وكانت مسألة وقت فقط قبل أن يطلع علينا تامر حسني بتصريحه الظريف هذا، ويعلن عن مشروعه المزعوم مع مايكل جاكسون، لا بل وبلغ به الأمر أيضاً أن يؤكد لنا معلومة إسلامه ونطقه بالشهادتين، مما يوحي بقربه من أشهر مغني في القرن العشرين، وهذا الذي يريد أن يوصله إلينا تامر حسني ليمرر قصة الدويتو المزعومة!. المشكلة هي أنه حتى لو كانت المعلومة صحيحة، فالأكيد أن الجمهور سيستهجن هذا التصريح ويعده أكذوبة اعتاد سماعها عند رحيل المشاهير، عندما يخرج آخرون ويتغنون بمثل هذه التصريحات، التي ليس لها من تفسير إلا حب الظهور ليس إلا!. تامر حسني الذي قال إنه يعلم علم اليقين بأن مايكل جاكسون اعتنق الإسلام، لم يفصح عن مصدر معلومته الذهبية، وذلك في الوقت الذي ينفي فيه المقربون الحقيقيون من مايكل هذه الشائعة التي خرجت وتضخمت حتى عندما كان على قيد الحياة، إذن فما هو الدافع الذي يجعل تامر حسني يحمل أمانة نشر إسلام مايكل جاكسون إلى كافة أرجاء المعمورة، ومن دون دليل ملموس؟. إذا كانت إجابة هذا السؤال معروفة، نتيجة لمعرفتنا بالذهنية السائدة لنجوم الشاشات و"الفلاشات"، وحبهم للظهور وإثارة الجدل لا لشيء إلا ليتصدروا الصفحات والشاشات وألسنة الناس وأحاديثهم، حتى لو كانت هذه الألسنة تسخر منهم وتضحك عليهم، فإننا لا نعتب على تامر حسني لأنه جزء مكمل لهذه الذهنية والحالة التي استعصي شفاؤها!. جمهور مايكل جاكسون حول العالم بالملايين، من كافة الأديان والأعراق والأجناس، وهو في حد ذاته كان ظاهرة، صعب أن تتكرر، ومسألة إسلامه من عدمها لن يلتفت إليها أحد، ولن تقدم أو تؤخر في مسألة أهميته كفنان، ولا حتى ستزيد أو تقلل من قاعدة جمهوره العريض، لكن لو جئنا إلى تامر حسني، فلربما أنه اعتقد أو دار في خلده أن يستفيد من جمهور مايكل في الوطن العربي والتي يسهل دغدغة مشاعرها في الوقت الراهن!. ربما يصدق على الراحل مايكل جاكسون وصف (مالئ الدنيا وشاغل الناس) ليس في حياته فقط، بل حتى بعد مماته، أما تامر حسني فقد أثبت أنه (مالئ الإعلام وشاغل الأقلام)!