اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك أمس "الثلاثاء" بمقر الرئاسة المصرية بالقاهرة مع رئيس كتلة المستقبل اللبنانية سعد الحريري والوفد المرافق له. وقال سعد الحريري في تصريح مقتضب للصحافيين عقب اللقاء "إنه تمت مناقشة الأوضاع في لبنان بصفة عامة". كما بحث الرئيس مبارك خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب العراقي أياد السامرائي بحضور رئيس مجلس الشعب "البرلمان المصري" الدكتور احمد فتحي سرور والقائم بأعمال سفارة العراق بالقاهرة المستشار عبد الهادي فاضل احمد ، آخر تطورات الأوضاع على الساحة العراقية. من جانبه أكد رئيس مجلس النواب العراقي أن الحالة الأمنية في العراق أصبحت أفضل بكثير مما كان عليه الحال عام 2004 من حيث انخفاض العمليات الإرهابية، ولكن مازالت هناك عصابات إجرامية منظمة تسبب قلقا للأمن. وقال السامرائي ، في تصريحات للصحافيين عقب استقبال الرئيس المصري له إن الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية تطورت إلى حد كبير مؤكدا قدرة حكومة بلاده على توفير الحماية والأماكن الآمنة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وردا على سؤال حول المشكلات الحالية بين الكويت والعراق، قال السامرائي "إن المشكلات بين البلدين تعود إلى عام 1960 إبان حكم الرئيس العراقي الراحل عبد الكريم قاسم ، وقد تفاقمت هذه المشكلات بمرور الزمن حتى أصبح لدينا اليوم جملة كبيرة من هذه المشكلات العالقة"، موضحا أن هناك جهدا مشتركا لحلها وان المسألة تحتاج لمزيد من الصبر بسبب تعقد المشكلات. الى ذلك أكد رئيس كتلة المستقبل اللبنانية أن الوضع في لبنان مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق ، مشيرا إلى أن هناك هدوء ومشاورات تتم بطريقة فيها مصلحة لبنان والاستقرار فيه وهذا ما نسعى إليه لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ليكون مترجما لنتائج الانتخابات الأخيرة. وقال الحريري في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما " الثلاثاء " بمقر الأمانة العامة للجامعة ، إن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية ، شأن لبناني والفترة الحالية تشهد مشاورات لانتخاب رئيس مجلس النواب وهناك مشاورات إلزامية ستنظر نتائجها خلال الفترة المقبلة ". وأشار إلى أن المباحثات دارت حول العلاقة بين لبنان والجامعة العربية ، كما دار حديث عن مبادرة السلام العربية والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية خاصة وأن هذه المنطقة في حاجة للسلام العادل والعاجل بالنسبة للفلسطينيين حتى يكون هناك هدوء ورواق بالنسبة للبنان، وكل الدول المعنية ، مؤكدا اهتمام لبنان والدول العربية بعملية السلام والمبادرة العربية. ومن جانبه ، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن الحديث دار خلال اللقاء عن لبنان والتطورات فيه ، كما تطرق للوضع في المنطقة والحركة المطروحة نحو السلام ومدى فاعلية المسيرة السلمية ، وأيضا علاقة لبنان والجامعة العربية ، مشيرا إلى أن المباحثات مع الشيخ سعد الحريري في الجامعة العربية جاءت بعد مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك.