بحث رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ، خلال لقائهما أمس كلا على حدة برئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي والوفد المرافق له آخر تطورات الأوضاع على الساحة العراقية وسبل تطوير العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة. وقال الدكتور سرور خلال اللقاء "إن مصر تنظر إلى العراق بنوع من القلق والإعجاب والأمل "، مضيفا " إن القلق خوفا عليه من محاولات إبعاده عن الهوية العربية ، وكذلك بسبب بعض النزاعات الطائفية". وتابع" نأمل أن نجد عراقا محصنا ضد الانقسام والطائفية آملين في تحقيق المصالحة الشاملة لتحقيق الاستقرار". وأشار إلى أن مصر تنظر للعراق بإعجاب بسبب الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق الممارسة الديمقراطية وبناء أحزاب على أسس سياسية لا طائفية. وقال سرور" إن الأمل يتحقق بأن نرى العراق قويا" ، مؤكدا أن مصر تمد يدها للعراق بكل تعاون وإخلاص وقد بدأت بالفعل زيارات الوزراء وتعيين السفير المصري الجديد في العراق ويبقى المستوى البرلماني التي تأتى زيارة الوفد البرلماني العراقي على رأسه تأكيدا لرفع مستواه ولفتح مجال للتواصل بين الشعبين. ومن جانبه ،قال رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي" إن الوفد يمثل مختلف أطياف العراق والقاسم المشترك بينهم هو الأمل في المستقبل وتخطى الصعاب والرغبة في عراق موحد يعبر عن هويته الوطنية والعربية". وأضاف" أنهم في العراق استطاعوا خلال السنوات الأخيرة اجتياز الكثير من المشاكل الأمنية وأن مجلس النواب العراقي الحالي لا يفرق بين سنة وشيعة أو عرب وأكراد" . وتابع" أنهم يتطلعون إلى التغلب على باقي الصعاب خاصة الاقتصادية ومن هنا جاءت زيارة الوفد لمصر تدعيما للجهد الحكومي ولحرصهم على إعادة الثقة مع الأمة العربية كان لزاما أن تبدأ الزيارة البرلمانية بمصر وهم يتابعون التطور التاريخي المصري الذي ساهم في بناء مصر الحديثة والانتقال بها إلى السوق الحر والانفتاح العالمي واستقرار السياسي والاقتصادي. ولفت إلى أنه يأمل في الاستفادة من هذه التجربة المصرية الرائدة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مرحلة الاستقرار وجذب الاستثمار. وعقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، قال السامرائي " إن اللقاء تركز حول كيفية تطوير العلاقات المصرية - العراقية في المجالات المختلفة، وكيفية إعادة هذه العلاقات لتكون في أفضل صورة. وأضاف السامرائي" أن التركيز اليوم ينصب على البناء في العراق سواء البناء الاقتصادي أو بناء المؤسسات والعلاقات السياسية، والتواصل مع الدول الأخرى لكي يعود الوضع إلى طبيعته"، مشيرا إلى أن هذه الموضوعات كانت محل النقاش وتبادل للآراء خلال اللقاء مع الوزير أبو الغيط.