كتابان جديدان صدرا معاً للمؤلف الدكتور «علي بن عبده الألمعي» عن التعليم في السعودية ، الأول حمل عنوان «التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية - التعليم العام نموذجاً « ، والثاني تحت عنوان «الجودة الشاملة في التعليم العام في المملكة العربية السعودية». الكتابان الصادران عن الدار العربية للعلوم ناشرون، دارا في فلك واحد وهو التعليم العام ، لكن من محاور مختلفة ، حيث عرض المؤلف في فصول كتابه الأول أهمية التعليم الإلكتروني في المساهمة بتحسين المستويات التعليمية، فبدأ بتعريفه بأنه طريقة أو أسلوب تعليمي حديث يعتمد على وسائل التكنولوجيا في توفير التعليم للمتعلم بأقصر وقت وأقل تكلفة وأكبر فائدة وبطريقة تفاعلية تتناسب مع قدرات المتعلم، ويحدد أنواعه وتقنياته، وأهدافه العديدة ومزاياه الكثيرة، كما حدد معوقات وسلبيات استخدامه، ومنها، عدم وضوح الرؤية لدى بعض أفراد الهيئة التعليمية حول ماهيته وحول طرق استعماله، وعدم وضوح الطرق والأنظمة التي تساعد على التعلم، كما يشير إلى صعوبة الحصول على البرامج التعليمية الحديثة باللغة العربية. وفي الفصل الثالث استعرض جهود وزارة التربية والتعليم في المملكة لإدخال التعليم الإلكتروني، وتوظيف هذه التقنية الحديثة في التعليم العام، ثم لعرض أبرز المشروعات الإلكترونية، كمشروع البوابة التعليمية ومشروع الكتب الدراسية الإلكترونية والمختبرات المحوسبة والبرامج الحاسوبية وبرنامج التدريب الإلكتروني للمعلمين والمعلمات وغيرها، وكذلك لعرض مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم. أما الكتاب الثاني فقد هدف إلى التعريف ب «الجودة الشاملة» وبأهم منطلقاتها ومعاييرها، وإلى البحث بموضوعاتها الرئيسية مثل التأصيل الإسلامي لها والدلالات الإسلامية عليها، وإيجاد المدخل العملي إلى معرفة مبادئ إدارتها، كما حدد أسباب إدخال نظامها ومتطلبات تطبيقها في التعليم العام، بما يعني، مثلاً، من دعم الجهات العليا، وبناء نظام شامل للجودة في وزارة التربية والتعليم، وحسن اختيار العاملين في الميدان التربوي وغيرها، وبحث أيضاً في المعوقات التي تقف في وجهها كالمعوقات المالية، أو الثقافية والاجتماعية وكعدم توفر البيانات والكوادر وغيرها، كما قدم لمحة موجزة عن جهود وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية في السعي إلى تطبيق الجودة الشاملة في مراحل التعليم.