شدد المتحدثان الدكتور عبدالله عسيلان رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي والدكتور سمير سعيد منسق احتفالية (القدس عاصمة الثقافة العربية) في ندوة أقيمت بالنادي في إطار الاحتفالية بعنوان (القدس تاريخ وحضارة) على ضرورة استثمار هذه الاحتفالية وتعرية الممارسات الإسرائيلية في القدس من استيطان وتهويد وحفر أنفاق أسفل المسجد وكشف الحملات الإسرائيلية الشرسة التي تهدف إلى تهويد القدس بالكامل وطمس معالمها وهويتها العربية من خلال الاستيطان وهدم المنازل وإحلال المستوطنين مكان المقدسيين ومساعدة الشعب الفلسطيني على توحيد صفوفهم حتى ينالوا كافة حقوقهم المشروعة داعين إلى وقوف الدول العربية لنصرة القدس كونها مدينة مقدسة لدى كل الأنبياء الذين عاشوا فيها ودفن بها أكثر من 10آلاف صحابي, مشيرين إلى مواجهة الحملة الإسرائيلية المسعورة والتي تسعى لتسجيل القدس ضمن تراثها لتكون عاصمة لإسرائيل . وقد استهل الندوة الدكتور سمير سعيد بعرض مرئي أوضح من خلاله صورة للبلدة القديمة (القدس)بجميع مرافقها ومكوناتها وتحديد المناطق المحتلة والمراحل التاريخية التي مرت بها القدس. مسلطا الضوء على الواقع الحاضر لها وكيف احتلت المنظمات الصهيونية الجزء الشرقي من القدس عام 1967 والغربي عام1948 وبين من أشكال العنصرية الإسرائيلية مصادرة الأراضي وإقامة آلاف الوحدات السكنية في الجزء الشرقي ولم يتم إقامة أي وحدة سكنية للعرب وأصدر الكينست قرارا يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل , مما اثر على المساحة الثقافية الضيقة التي تعيشها القدس في ظل سياسة الاحتلال وطمس الهوية وتأثير العزلة المفروضة على المدينة. كما كشف سمير عن تسويق المقابر الذي يروج لها اليهود وبيع القبرب 35 ألف دولار بعد أن أصدر الحاخامات الإسرائيلية فتوى مزعومة بان من يدفن بالقدس ينال الجنة وأصبحت حفنة التراب في القدس غالية على اليهود. وأشار سمير إلى انه خصص مؤخرا في القدس 4 دوائر أمنية لمنع دخول المصلين للمسجد الأقصى كما بدأت المؤسسات الصهيونية تتحرك بعد صدور فتوى الحاخامات ببناء 9حدائق توراتية في القدس وإقامة متحف يهودي لغسل أدمغة السياح أقيم فوق الآثار الأموية يحول في الليل إلى مرقص . وبين أن الخطة الإسرائيلية هي إيجاد المعدوم وهو الهيكل المزعوم وإزالة المسجد الأقصى ووضع الهيكل مكانه. وأكد أن تعاون الجهات الإعلامية والأئمة والعلماء والمثقفين في كشف ألاعيب الصهاينة وحرصهم على تزوير تاريخ وثقافة القدس وتدمير الشواهد والمعالم الحضارية القائمة سوف يوقف مخططاتهم ويدحر منظماتهم وقوانينهم الجائرة التي يشوبها الطابع العنصري.