دانت رئيسة البرلمان العربي الانتقالي الدكتورة هدى بنت عامر بشدة خطاب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ، الذي ألقاه مساء الأحد الماضي وطرح فيه سياسة حكومته وإعلانه عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح براً وبحراً وجواً، ورفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين، والاستمرار في سياسة بناء المستوطنات، وأن القدس ستبقى عاصمة موحدة للكيان الصهيوني وتأكيده على يهودية الدولة العبرية، والبدء في مفاوضات سلام دون شروط مسبقة. وأكدت الدكتورة هدى بنت عامر ، في بيان وزعه مكتب البرلمان العربي بالقاهرة أمس "الخميس"، أن هذا الموقف المعلن هو رسالة إلى الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة بأن الكيان الصهيوني لا يكترث بالمواقف الغربية، ولا يقيم لها وزناً بما في ذلك المواقف التي أعلنها الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة. ووصفت إعلان نتنياهو عن يهودية الدولة بأنه يتسم العنصرية ويزيد من مظاهر الغليان والاحتقان والتوتر في المنطقة ويؤكد بالخصوص على أن إسرائيل ليست طرفاً في أية عملية سلام لأنها ترفض قرارات الشرعية الدولية، وحتى ما تضمنته المبادرات الغربية. ودعت جميع الأشقاء في فلسطين على اختلاف انتماءاتهم إلى العمل فوراً على تحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الخلافات والتوحد العاجل خلف المبادئ والقرارات المتخذة العربية والدولية، والتمسك بكامل الحقوق والحرص على جميع الثوابت بما فيها خيار مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة. كما دعت رئيس البرلمان العربية جامعة الدول العربية وجميع القيادات العربية إلى دراسة عاجلة للتطورات الجديدة واتخاذ المواقف التي من شأنها إفشال المخططات الصهيونية الرامية إلى حرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وذكّرت الدول الغربية بما فيها الولاياتالمتحدة بأن ما أعلنه نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني، هو نتيجة مباشرة للدعم المطلق المقدم لهذا الكيان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وفي مختلف المجالات. ودعت أيضا جميع البرلمانات العربية والإقليمية والدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقوى المؤمنة بضرورة إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط إلى التصدي لهذه السياسات المستهترة والتي تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار والسلم في الشرق الأوسط.