يحاول مصنعو البتروكيماويات في العالم مواجهة اثار الازمة العالمية وانخفاض الطلب والاسعارمن خلال تخفيف تكاليف إنتاجها بشتى الطرق كأحد أهم المرتكزات التي تضمن لها نوعاً من الثبات وإعادة التوازن للصمود أما تبعات الأزمة وتياراتها الجارفة وتلك المصانع التي انتهجت هذا المنحى وفقت إلى حداً ما في رفع قيم منتجاتها في الأسواق العالمية هذا فضلاً عن اتجاه مصانع لخفض تكاليف الشحن أيضاً. ولاحظت "الرياض" على الرغم من وفرة إنتاج البنزين إلا أن قيمه بدأت في الارتفاع وخصوصاً في الأسواق الأمريكية التي كانت مصانعها سباقة في خفض تكاليف إنتاجها وكذلك الحال لمنتج الكابرولكتام الأسيوي والبولي إثيلين ترفتاليت الأوروبي والتي شهدت جميعها ارتفاع في مستوى الأسعار المرتبط ارتباطاً وثيقاً مع خفض تكاليف الإنتاج مما منحها الحصول على تعاقدات كبرى. وبالنسبة لمنتج فينيل استيت مونمر الأوروبي حيث أرتفع مستوى تعاقداته في النصف الثاني من العام الجاري ليستقر بمبلغ 006 يورو للطن تخليص شمال غرب أوروبا بارتياح مطمئن من قبل المتداولون وذلك على الرغم من انخفاض قيمه عن الربع الأول بواقع 05 -06 يورو للطن نتيجة لتراجع الطلب. كما استقرت تعاقدات البروبلين في أوروبا خلال الأسبوع قبل الماضي عند 565 يورو للطن تخليص شمال غرب أوروبا محافظة على ارتفاعها المكتسب عن شهر مايو بزيادة 54 يورو للطن نتيجة للارتفاع الحاد في تكاليف مادة النافثا الخام والاستقرار المتدني غير المتوقع لتعاقدات الإثيلين التي بلغت 507 يورو للطن. أما بالنسبة للبنزين الأمريكي فقد أنهيت تعاقدات يونيو عند 2.54 دولار للجالون بزيادة 44 سنتاً عن شهر مايو نتيجة لارتفاع تكاليف الطاقة الموسمي. وكذلك الحال للكابرولكتام الأسيوي الذي استقرت تعاقداته خلال شهر مايو بارتفاع تراوح ما بين 012-042 دولار للطن عن الشهر الذي قبله نتيجة لارتفاع قيم البنزين كمادة خام متزامناً مع شح العرض.