أكد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء أن مشروع القضاء على الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة يمر في مراحل التنفيذ. وكشف الدكتور الخضيري عن تنفيذ عدد من المشروعات في 6 أحياء عشوائية في مكةالمكرمة والواقعة ضمن طريق الملك عبدالعزيز الموازي وجبل عمر مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي نتاج توجه الحكومي لتنفيذ الإستراتيجية التي تتعلق بالأحياء العشوائية وتأهيلها من حيث الإنسان والمكان . وأكد الدكتور الخضيري على أن مشروع قصر خزام ومشروع جبل عمر ومشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي جميعها مشاريع تهدف إلي معالجة الأحياء العشوائية وإعادة تأهيل إنسان هذه الأحياء إنسانيا ومكانياً. وأضاف أن مشروع الأحياء العشوائية ركز على ثلاثة أعمال أساسية حيث كون لجنة اجتماعية تقوم بدراسة كل سكان تلك الأحياء ومعرفة ظروفهم المعيشية والسكانية والإنسانية والتعليمية والصحية ومن ثم إنشاء بدائل إسكان لسكان هذه الأحياء ودمجهم في المجتمع مؤكدا أن هناك دراسة شاملة مخصصة مواقع في كل المدن التي ستكون فيها عملية تطوير بإذن الله سواء داخل المدينة أو في أطراف المدن. مشيرا الى أن هناك لقاء لسمو أمير المنطقة يوم السبت القادم باللجنة التنفيذية للإحياء العشوائية ولقاء أخر مع رجال الأعمال ثم زيارة ميدانية للإحياء العشوائية في مدينة مكةالمكرمة يقوم بها سموه واللجنة التنفيذية للإحياء العشوائية. وأشار الدكتور عبدالعزيز إلى أن تصريح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قضاء على أي إشاعة متعلقة بتوقف التنفيذ في مشروع جبل عمر ورد قاطع على كل تلك الإشاعات. جاء ذلك في الملتقى السنوي الثالث الذي أقامته جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة مساء أمس الأول لهذا العام بعنوان ""مراكز الأحياء رؤية جديدة ""بحضور وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي للجمعية بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وذلك بقاعة الجوهرة بفندق جراند كورال بمكةالمكرمة. وقد بدأ الملتقى بعقد اجتماع لمسئولي مراكز الأحياء بمكةالمكرمة نوقش خلاله ورقة العمل المقدمة من مساعد الأمين العام لجمعية مراكز الحياء بمكةالمكرمة لشئون المراكز الدكتور طلال بن مبارك الحربي بعنوان "مراكز الأحياء رؤية جديدة " وكذلك مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بسير عمل مراكز الأحياء بالإضافة إلى استعراض ميثاق الشراكة الاجتماعية ما بين الجمعية والعديد من الجهات الحكومية والأهلية. كما عقد خلال الملتقى اجتماع للمثلي أطفال الأحياء تم خلاله بحث وسائل تفعيل رسالة الجمعية في مجتمع الأطفال إلى جانب عقد اجتماع لممثلي نساء الأحياء بحث فيه وسائل تعزيز وتفعيل رسالة الجمعية في مجتمع النساء بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل بعنوان "ميثاق الشراكة الإعلامية". بعد ذلك تم تقديم عرض للبرامج المختارة من ورشة عمل تفعيل إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة وتطلعات وآمال مجتمع الحي إلى جانب عرض التوصيات التي تمخضت عن اجتماعي نساء وأطفال الأحياء بمكةالمكرمة. إثر ذلك فتح باب الحوار ما بين رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وأعضاء مراكز الأحياء بمكةالمكرمة. ثم سلم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء الدكتور عبدالعزيز الخضيري الدروع التذكارية لأعضاء ورؤساء مراكز الأحياء السابقين والحاليين نظير جهودهم في خدمة وتطوير أعمال الجمعية. وعقب نهاية الملتقى أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور الخضيري أن الملتقى هدف إلى تطوير آليات العمل والبرامج في مراكز الأحياء لتحقيق التواصل الإيجابي بين أفراد المجتمع في مكةالمكرمة بكافة شرائحهم وكذا تحسين آليات عمل اللجان التنظيمية والتنفيذية في مراكز الأحياء وتلاقح الأفكار والخبرات بين منسوبي مراكز الأحياء داخل وخارج مكةالمكرمة وكذا مشاركة نساء وأطفال الحي في تفعيل رسالة الجمعية لأفراد المجتمع إلى جانب مشاركة الإعلاميين في إبراز أهمية العمل الاجتماعي ودور الجمعية في المجتمع وتعزيز ثقافة العمل الاجتماعي لدى أعضاء مجالس مراكز الأحياء بالإضافة إلى تنمية القدرات الإدارية لدى مديري مراكز الأحياء وتنمية العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين أعضاء المراكز والمجتمع المحلي. وأضاف: أن الهدف من الملتقي السنوي الثالث لجمعية مراكز الأحياء يهدف إلى مراجعة جميع الأعمال التي نفذت في الماضي مشيرا إلى أنه تم خلال الملتقى عقد 18 ورشة عمل شملت كافة شرائح المجتمع من الرجال والنساء والأطفال علاوة على ورشة عمل خاصة لتفعيل إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة ودور مراكز الأحياء فيها شارك فيها 12 فريق عمل من مختلف التخصصات من أجل تحقيق هدف الارتقاء بالإنسان والمكان بمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام وبمكةالمكرمة بشكل خاص . وأوضح أن الجمعية تسعى إلى الارتقاء بكافة العاملين في مراكز الأحياء من خلال التحاور والتشاور حول الرؤية المستقبلية للجمعية وبناء شراكات مع الشركاء الاستراتيجيين في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والأكاديمية والإعلامية.