نفت السلطات اليمنية صحة المعلومات عن هروب بعض عناصر تنظيم القاعدة في باكستان لليمن بعد الضغوط الأمنية التي واجهتها هناك. ونقل موقع "26 سبتمبرنت " التابع لوزارة الدفاع عن مصدر أمني قوله :ان هذه المزاعم افتراءات باطلة لا أساس لها من الصحة واليمن ليس المكان الملائم الذي تلجأ إليه تلك العناصر الإرهابية." وقال المصدر بأن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الدؤوبة في مكافحة الإرهاب وهي تحرز نجاحات ملموسة في هذا المجال، مشيرا إلى ضبط واستسلام العديد من العناصر والخلايا الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة وتقديم العديد منها إلى العدالة. وأكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية على استعداد كامل و بالمرصاد لكل من يفكر المساس بالأمن والسكينة العامة في الوطن. وكانت تقارير صحافية أمريكية قالت أن ثمة أدلة على فرار عشرات المقاتلين المنتمين للقاعدة من المناطق القبلية في باكستان إلى الصومال واليمن. ونسبت صحيفة " نيويورك تايمز" الجمعة إلى مسؤولين إن الاستخبارات الأميركية والبيت الأبيض والبنتاغون رصدوا زيادة في معدل الاتصالات بين المجموعات الإرهابية في المناطق الثلاثة لتنسيق نقل هذه العناصر من باكستان إلى الصومال واليمن على ما يبدو.وأضاف هؤلاء المسؤولين أن بعض مساعدي الرئيس أوباما يعزون هذه التحركات إلى الضغط الذي تتعرض له القاعدة وعناصرها في باكستان جراء الهجمات المكثفة من القوات الأميركية والباكستانية أو نتيجة لتزايد الحملات الجهادية في الصومال واليمن على نحو استقطب المزيد من المتشددين مثلما حدث في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.ووصف المسؤولون الصومال بأنها دولة فاشلة شبيهة بأفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 كما اعتبروا أن حكومة اليمن ضعيفة وغير مؤثرة في محاولاتها لمجابهة المتشددين في البلاد.وأكد مسؤولون في إدارة أوباما ومتخصصون في مكافحة الإرهاب أن أعداد المقاتلين المنتقلين للبلدين ما زالت صغيرة كما اتفقوا على أنه لا توجد أدلة على أن زعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري يعتزمان ترك مخبأيهما في المناطق القبلية الباكستانية.