سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسات تؤكد:كلما ازداد الوزن تعاظم خطر الإصابة بحصى المرارة!! تستقر عادة في الأسفل ولا تسبب في معظم الأحيان مشاكل إلا حينما تنتقل إلى عنقها أو المخرج 2/2
ذكرنا في عدد سابق الاعراض المصاحبة لحصى المرارة، وكيفية حدوثها، وذكرنا انه ليس لجميع حصى المرارة التركيبة نفسها، بل ثمة ثلاثة أنواع: حصى الكولسترول: تتألف من الكولسترول الذي عجزت الصفراء عن إذابته. واستناداً إلى الإحصاءات، فإن 80 إلى 85 بالمائة من حصى المرارة في الولاياتالمتحدة وأوروبا مكون من الكولسترول بشكل أساسي. الحصى الخضابية: يتكون هذا النوع من الحصى عندما يرتفع معدل البيلروبين في الصفراء، وتكون الحصى الخضابية ذات لون بني داكن أو أسود صغيرة الحجم عموماً الحصى الأولى للمجرى الصفراوي. تعرف حصى الكولسترول والحصى الخضابية التي تخرج وتنحبس في المجاري الصفراوية بحصى المجاري الثانوي أو المنجس، أما حصى المجاري الأولى فهو يتكون داخل المجاري الصفراوية تكون هذه الحصى عادة لينة وبنية اللون، ومؤلفة من الصفراء المتحللة. تستقر الحصى عادة في أسفل المرارة ولا تسبب في معظم الأحيان مشاكل تذكر ومع أن بعض الأشخاص يعزون عوارض الحرقة أو عسر الهضم أو الانتفاخ إلى حصى المرارة، ما من إثبات على أن اعتلال المرارة يسبب هذه العوارض. والواقع أن المشاكل الفعلية لا يمكن أن تبدأ إلا حين تنتقل الحصى إلى عنق المرارة أو المخرج. فحين تقلص المرارة لطرد الصفراء إلى المعي الدقيق، تهرب الحصى أو تحاول الهروب، ويمكن للحصى الدقيق أن يمر عبر المجاري الصفراوية عادة، ليدخل المعي الدقيق ويغادر الجسد من دون مشاكل، أما الحصى الكبيرة فقد تظل عالقة في مدخل المجرى المراري، داخل مجرى صفراوي أو عند مدخل المعي الدقيق. وحين تسد حصاة جريان الصفراء، تؤدي إلى ألم معتدل إلى حاد مصحوب بغثيان، وهذا ما يعرف بنوبة المرارة. وتدوم النوبة من 15 دقيقة إلى عدة ساعات وعادة تسقط الحصاة العالقة في مدخل المجرى المراري عائدة إلى قعر المرارة بعد انتهاء النوبة. أما إذا لم تخل الممر، فقد تصاب المرارة بالالتهاب والإنتان. وتشتمل العوارض الأخرى على ارتفاع في الحرارة وقشعريرة وتحول لون البول إلى الداكن ويرقان وشحوب لون البراز، وهي تطرأ اعتماداً على مكان انحباس الحصاة. هذا بالإضافة إلى الحالات التالية: ٭ إن بقي المجرى المراري مسوداً، قد تصاب بالإنتان حتى أنها تنفجر أحياناً غير أن انفجار المرارة هو حالة نادرة لا تطرأ سوى لدى حوالي 1 بالمائة من المصابين بالتهاب حاد. ٭ إن علقت حصاة في مجرى الصفراء العام، فهي تسد تدفق الصفراء من الكبد، وقد تؤدي إلى الإصابة باليرقان المصحوب بارتفاع في الحرارة وقشعريرة وإنتان الدم. ٭ من شأن الحصى التي تتجمع عند مدخل المعي الدقيق أن تسد المجرى البنكرياسي مسببة التهاب البنكرياس. إن سبب تكون حصى المرارة لدى أشخاص دون آخرين لا يزال غير واضح. ولكن يبدو بأنه ثمة عوامل تضاعف خطر الإصابة: أن يكون الشخص أنثى. فالإصابات بحصى المرارة لدى الإناث تعادل ضعف الإصابات لدى الذكور. وربما يعزى ذلك إلى هرمون الإستروجين الذي يدفع الكبد إلى إفراز كمية أكبر من الكولسترول في الصفراء. أضف إلى أن الحمل وأقراص منع الحمل والعلاج ببديل هرموني تضاعف هي أيضاً مستوى الكولسترول في الصفراء، وتقلص قدرة المرارة على تفريغ الصفراء تماماً مع ذلك، لا يجب إيقاف تعاطي أقراص منع الحمل أو العلاج ببديل الهرمون خشية من تكون حصى في المرارة من دون استشارة الطبيب. ذلك أن فوائد الدواءين قد تفوق في أهميتها خطر تكون الحصى. الوزن الزائد: برهنت عدة دراسات على أنه كلما ازداد الوزن، تعاظم خطر الإصابة بحصى المرارة. إذ يتضاعف خطر تكون الحصى لدى البدينين من الناس من ثلاث إلى سبع مرات أكثر من أصحاب الوزن الطبيعي. فذوي الوزن الزائد يميلون إلى تكديس كمية أكبر من الكولسترول واختلال التوازن الكيميائي للصفراء. السن: يتزايد خطر تكون الحصى مع التقدم في السن. إذ تشير الإحصاءات إلى أنه بعد بلوغ سن السبعين، 10إلى 15 بالمائة من الرجال و25 إلى 30 بالمائة من النساء لديهم حصى في حويصلاتهم الصفراوية. ويعزى أحد الأسباب إلى أن الجسد يميل مع التقدم في السن لإفراز كمية أكبر من الكولسترول في الصفراء. التاريخ العائلي: غالباً ما تتواجد حالات حصى المرارة في العائلة الواحدة، مما يشير إلى رابطة وراثية محتملة، وقد تم التعرف على جبينتين تسببان تكون حصى المرارة لدى الفئران ويتم البحث عنهما في الجسم البشري. العرق: تعتبر حصى المرارة أكثر انتشاراً بين هنود أميركا، يتبعهم ذوو الأصول الإسبانية، كما أن معظم الهنود الأميركيين تتكون لديهم الحصى لاحقاً. أما الشعوب المتحدرة من أصل آسيوي أو إفريقي فهي الأقل عرضة للإصابة بحصى المرارة.