اعلنت الشرطة البريطانية امس عن الافراج عن المشتبه بهما الاخيرين من اصل 12 شخصا اوقفوا في مطلع نيسان/ابريل في بريطانيا في عملية لاحباط مؤامرة ارهابية مفترضة، وذلك بلا توجيه تهم لهما. وافرج عن تسعة موقوفين اخرين اغلبهم من التابعية الباكستانية الثلاثاء وسلموا الى سلطات الهجرة، بحسب شرطة مانشستر (شمال غرب انكلترا). واوقف 12 رجلا، من بينهم 11 باكستانيا في 8 نيسان/ابريل في عملية واسعة النطاق شارك فيها حوالى مئة شرطي في مانشستر وليفربول ومحيطهما. وافرج عن شاب في الثامنة عشرة بعيد ذلك. على صعيد آخر افتتحت امس في دوسلدورف (غرب المانيا) محاكمة ثلاثة المان وتركي متهمين بتدبير اعتداءات كانت ستستهدف بالخصوص مصالح اميركية وكادت تكون اكثر عنفا من تلك التي شهدتها مدريد سنة 2004 (191 قتيلا). ويرى المحللون انها اكبر محاكمة في اطار مكافحة الارهاب منذ محاكمة الوية الجيش الاحمر، وهي اول مرة منذ اعتداءات تلك المجموعة اليسارية المتطرفة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يتهم المان بالاعداد لارتكاب مذبحة في بلادهم. وتجري المحاكمة التي قد تدوم اكثر من سنتين، في محكمة الامن العليا في دوسلدورف. ويقول الادعاء ان اقدام الخلية قبل تفكيكها في خريف 2007، على الاعداد لاعتداءات بالسيارة المفخخة، تم بامر من منظمة اوزبكية قريبة من تنظيم القاعدة تدعى اتحاد الجهاد الاسلامي. وعثر لدى اعتقال المشتبه فيهم في خريف 2007 على مواد تستخدم في صنع ما يعادل 410 كلغ من مادة تي.ان.تي. وقد استخدمت اربعة كلغ من هذه المواد في اعتداء في لندن اسفر عن سقوط 52 قتيلا في تموز/يوليو 2005. وكانت الاعتداءات تهدف الى معاقبة الاميركيين والالمان لتدخلهم العسكري في افغانستان. ويمثل في قفص الاتهام المانيان اعتنقا الاسلام هما فريتس غيلوفيتس (29 سنة) ودانيال شنايدر (23 سنة) والالماني من اصل تركي اتيلا جيليك (24 سنة) والتركي ادم يلماظ (30 سنة). ووجهت للرجال الاربعة الذين اودعوا زنزانات انفرادية في عدة سجون منذ اعتقالهم، تهمة الانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية ومجموعة ارهابية في المانيا وتدبير اغتيال واعتداء بالمتفجرات. وقد يصدر بحقهم حكم بالسجن 15 سنة. ويلاحق اصغرهم سنا وهو شنايدر بتهمة محاولة اغتيال لانه اطلق النار على شرطي وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وبين الاماكن التي كانت مستهدفة، مرقص في رامشتاين (غرب) حيث تقع قاعدة عسكرية اميركية كبيرة وحانات ومطارات.