عيادة الأمراض الصدرية واضطرابات النوم طعم الفم عند الاستيقاظ ٭ أنا الحمد لله أعاني من أمراض المعدة وزيادة الحموضة وإذا استيقظت من النوم ليلا اشعر بمرارة بالفم مع العلم أنني أحافظ حرفيا على أنواع الأكل ومواعيده ومع ذلك أحيانا أعاني من هذه المشكلة وأحيانا اشعر بدوار عند الاستيقاظ صباحا. - تغير طعم الفم عند الاستيقاظ قد يكون له أكثر من سبب. منها ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء والذي قد يصل الحلق وهذا الارتجاع قد يكون ناتجا عن ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء أو قد يكون بسبب توقف التنفس أثناء النوم والذي يسبب الارتجاع. كما أن التنفس من الفم أثناء النوم لأي سبب يسبب تغير طعم الفم. أما أسباب التنفس من الفم أثناء النوم فهي: انسداد الأنف بسبب الحساسية أو اللحمية أو ميلان الحاجز الأنفي، تضخم اللوز أو ضيق الحلق الخلقي وهذا يسبب في العادة الشخير. كما أن التهاب الجيوب الأنفية المزمن ومرض السكر غير المعالج قد يسبب ذلك. أنصحك بأن تعرض نفسك على طبيبك وأن تستعرض معه هذه الأسباب حتى يتمكن من معرفة السبب وعلاجه أو تحويلك على التخصص المناسب لعلاج المشكلة. أما بالنسبة للدوار صباحا، فأنصحك بالجلوس في الفراش لمدة دقيقة قبل النهوض منه. الدوار عند الوقوف المفاجئ له أسباب منها هبوط ضغط الدم المفاجئ وهذا قد يحدث عند المصابين بالسكر كما أن فقر الدم قد يسبب ذلك والأدوية الخافضة للضغط. عدم النوم ٭أعاني منذ حوالي عشر سنوات من عدم النوم واستخدمت الحبوب المنومة ولم أستطع النوم وقد أصبح جسدي نحيفاً واصبحت اكبر من سني وذلك من قلت النوم لا بالليل ولا بالنهار أرجو منكم أن تفيدوني وترحموني من السهر والله لا يضيع اجر من أحسن عملا. - الأرق عرض قد يكون له أكثر من سبب ولا يمكن تحديد السبب وعلاجه من المعلومات القليلة الموجودة. ولكن يمكن إجمال الأسباب في ثلاث مجموعات: أسباب نفسية، أسباب عضوية، وأسباب سلوكية وبيئية. كما أن علاج الأرق قد يتطلب أكثر من تخصص بالإضافة للطبيب المختص في طب النوم مثل الطبيب النفسي. لذلك أنصحك برؤية طبيب نفسي متمكن وفي حال استبعاد الأسباب النفسية يمكن أن يتم تحويلك لطبيب مختص في اضطرابات النوم. الحبوب المنومة ٭ هل استخدام الحبوب المنومة لفترة طويلة أمر محمود أم أن لها مضاعفات؟ - الحبوب المنومة ليست حلاً للأرق المزمن واستخدام الحبوب لفترة طويلة قد ينتج عنه التعود على الحبوب، حيث تفقد الجرعة التي يتناولها المريض فعاليتها مع الوقت ويحتاج المريض إلى جرعات أكبر. وأذكر هنا المريض الذي راجع عيادتي لأول مرة بسبب الأرق وكان يتناول 50 ملجم من الفاليوم و 15 ملجم من الزاناكس بدون أي فعالية. وعند أخذ المعلومات من المريض اتضح أنه بدأ تناول الحبوب المنومة منذ 30 سنة مضت ومع الوقت كان يحتاج لزيادة الجرعة تدريجياً حتى وصل إلى هذه الجرعة المرتفعة. كما أن التوقف المفاجئ عن الحبوب المنومة يسبب عودة شديدة للأرق. وإذا كان هناك اشتباه في احتمال إصابة المريض بتوقف التنفس أثناء النوم فيجب الابتعاد تماماً عن الحبوب المنومة لأنها تزيد من حدة ومضاعفات توقف التنفس. كما أن أكثر الحبوب المنومة الموجودة في السوق المحلي هي طويلة المدى إلى حد ما ويستمر مفعولها على الأقل إلى 8 ساعات مما ينتج عنه أن تأثيرها قد يستمر حتى وقت الصباح وقد يسبب نوعا من الدوخة أو عدم التركيز لدى مستخدمها وبالنسبة لكبار السن فإنها قد تؤدي إلى سقوطهم عند الاستيقاظ مما قد ينتج عنه كسور وهناك حوادث كثيرة تؤكد هذا الخطر. وفي هذا السياق أود التنويه على أن حبوب الحساسية ليست حبوبا منومة ولا يصح استخدامها كحبوب منومة. فمضادات الهيستامين تسبب النعاس كأحد آثارها الجانبية ولكن لم يتم التصريح باستخدامها من قبل الجهات المختصة لعلاج الأرق. وهذه الفصيلة من الأدوية تؤثر على الجهاز الباراسيمباثيتكي وهذا يسبب بعض الآثار الجانبية خاصة عند كبار السن حيث أنه قد يسبب انحباس البول أو قد تؤثر على القلب. ما سبق ينطبق على مضادات الاكتئاب فهذه الأدوية صرح باستخدامها لعلاج الاكتئاب وليس لعلاج الأرق ولكن إذا كان سبب الأرق هو الاكتئاب فإن علاج الاكتئاب يؤدي بدوره لتحسن النوم. وللأسف هناك بعض المعالجين الذين يفرطون في وصف مضادات الاكتئاب للمصابين بالأرق حتى لو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب.