كشفت مصادر دبلوماسية عربية في عمان أن وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا السبت الماضي في عمان سلموا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة إلى الرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته المرتقبة إلى واشنطن في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وتمثل الرسالة التي كشف النقاب عنها موقف دول وزراء خارجية " : السعودية, الأردن , فلسطين , مصر , لبنان , , وقطر" .وقالت المصادر أن :" الرسالة تمثل إجماعا عربيا موحدا تجاه عملية السلام".وأفادت أن :"وزراء خارجية الدول الست وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى كتبوا الرسالة وأجمعوا على مضامينها ". وتتكون الرسالة من صفحتين تضمان خمسة عناوين رئيسية أبرزها :" التأكيد على حل الدولتين ، والبدء بمفاوضات جادة تفضي الى دولة فلسطينية عاصمتها القدس وفق جدول زمني واضح ، والمطالبة بوقف الاستيطان والحفاظ على هوية القدس العربية ووقف كل إجراءات التهويد في هذه المدينة والالتزام بفترة زمنية للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين (...) . وتؤكد الرسالة على :"المبادرة العربية للسلام بوصفها آلية لتحقيق السلام بين العرب والإسرائيليين وليس قاعدة للتفاوض ،خاصة وان المبادرة العربية تطالب بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 الفلسطينية السورية واللبنانية كقاعدة للسلام الشامل". وتشير الرسالة الى ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ووقف بناء الجدار العازل.وتحض كذلك الادارة الاميركية على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوصفه شريكا فلسطينيا في عملية السلام . وتؤكد المصادر ذاتها أن قمة "عبد الله وأوباما " المرتقبة مهمة جدا على صعيد عملية السلام اذ ان العاهل الاردني سيحمل الموقف العربي إلى الإدارة الاميركية وسيحثها على الضغط على إسرائيل من اجل تنفيذ استحقاقات السلام والبدء بمفاوضات جادة مع الفلسطينيين تكون مرتبطة بفترة زمنية تفضي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقالت المصادر ذاتها ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة الى عمان في التاسع عشر من الشهر الحالي للقاء وزير الخارجية الاردني ناصر جوده قبيل سفره الى واشنطن . وترى المصادر ان المعلم الذي غاب عن اجتماعات وزراء خارجية الدول الستة في عمان سيجري مباحثات مع جوده حول عملية السلام والتطورات الجارية بشأنها في ظل وجود حكومة يمينية متشددة في اسرائيل ترفض السلام.