* عرفه الجمهور السعودي عن طريق الهلال الذي قدم معه مستويات جيدة، جعلته يترك بصمته في الملاعب السعودية الأمر الذي سهل من مهمة اتحاد الكرة الذي كان يبحث عن مدرب لديه معلومات عن اللاعب السعودي لتدريب المنتخب الذي كان يمر بمرحلة حرجة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 0102، فقبل التحدي وتصدى للمهمة التي وصفها بالصعبة. « دنيا الرياضة « كان لها السبق بالجلوس إلى جانب المدرب البرتغالي جوزيه بسيرو مدرب المنتخب السعودي في حوار موسع يحكي العديد من الأمور التي تهم الشارع الرياضي السعودي. * بوسيرو حققت نجاحا كبيرا مع المنتخب السعودي في أول مهمة، هل تعتقد أنه يجب أن يطلق عليك لقب المنقذ ؟ - بالنسبة للنجاح الذي تتحدث عنه أنا اعتبره نجاحا عندما نتأهل إلى نهائيات كأس العالم 0102 في جنوب أفريقيا، وهذا هو النجاح الذي انشده، وأنا مدرب ولست منقذا كما أطلقت علي، لكنني متفائل بالوصول لكأس العالم. كيف استطعت أن تحقق هذه المعادلة، خروج بنسبة كبيرة إلى تأهل بنسبة كبيرة ؟ - الفوز الذي تحقق في المباراتين السابقتين على إيران والإمارات يحسب للاعبين الذين قدموا مردودا جيدا وقاموا بدور كبير وايجابي وبذلوا مجهودا جبارا، والمنتخب السعودي يمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين، ولا ننسى أن هناك أناسا كثيرون ساهموا في هذه الانتصارات بدعمهم، وحقيقة كنا محظوظين نوعا ما، بل كنا أفضل من المنافسين الذين قابلناهم. قبل موافقتك على تدريب المنتخب السعودي كنت على علم بوضعه، هل موافقتك مغامرة والبحث عن مجد شخصي ، أم بحثاً عن مردود مادي ؟ - تدريب المنتخب السعودي شرف كبير بالنسبة لي، وقبل موافقتي قمت بالتقييم لكي أعرف الوضع وعلمت بأنه صعب، وأن المهمة لن تكون سهلة وحتى الآن ليست سهلة، ولكن بناء على إمكانية اللاعبين السعوديين عرفت أن بمقدورنا الفوز في بقية المباريات وشيء جميل أن تدرب منتخباً وتقوده إلى كأس العالم، بالإضافة إلى ذلك هناك الجانب المادي وأنا أعلم بأننا إذا لم نتأهل للنهائيات سيتوقف عقدي عند أربعة شهور. وبالنسبة للنتائج ليست جيدة بالنسبة لأي مدرب، وأنا واثق بأن كل اللاعبين أصحاب إمكانات جيدة ويرجى منهم الكثير، وكل المدربين الكبار دائما يحبون التحديات، بالإضافة إلى كوني لأول مرة أعمل مدربا مع منتخب وكنت أدرب مع الأندية فقط و قبلت التحدي، وأحيانا الأمور تسير بصورة جيدة مع المدرب وأحيانا العكس، ومن الحوافز أيضا أني لأول مرة أنال شرف تدريب منتخب. استطعت عكس غيرك من المدربين السابقين أن تكسب رضا الجمهور السعودي بسرعة البرق، هل لأن النتائج كانت ايجابية ، أم لأنك استطعت أن تعيد بعض اللاعبين ، أم ماذا؟ - أنا مثلي مثل أي مدرب، والمنتخب السعودي سبقني عليه مجموعة من المدربين وكلهم مرت عليهم لحظات رضا من الجمهور وفي بعض اللحظات غاب هذا الرضا، ولكن هدفي هو الاحتفاظ بنفس هذه الثقة التي منحني لها الجمهور لأطول فترة ممكنة، وأنا أفضل دائما الاحترافية في العمل لأنها مسؤولية، وبدعم وتكاتف الجميع يمكن للفريق أن يحقق النجاح. وعندما نتحدث عن فريق نتحدث عن فريق عمل مكون من مجموعة من العناصر وهي الأجهزة الفنية واللاعبين ويجب أن تعلموا حقيقة أن المنتخب السعودي لو لم يكن تتوفر لديه هذه المجموعة من اللاعبين الجيدين كان سيصعب عليه تحقيق الفوز. أعطيت الفرصة الكاملة لبعض اللاعبين هل هذا هو سر الانتصارين ، أم أن هناك أموراً أخرى تخفى على الجمهور السعودي ؟ - أنا قمت بما يمكن أن يقوم به أي مدرب وهو تقييم لمستويات اللاعبين في أسرع وقت وسعيد لاختيار الأفضل رغم علمي بان هناك لاعبين لم يكونوا متواجدين بسبب الإصابات أو الإيقافات، ووقفت في الاختيار، وأبواب المنتخب مفتوحة لكل من يثبت كفاءته. هل كانت لديك معلومات كافيه عن المنتخبات التي لعب معها الأخضر السعودي ( إيران والإمارات ) في الجولتين السابقتين ، وكيف استطعت التغلب عليهما ؟ - دائما نحاول تجميع أكبر كم من المعلومات عن الخصم بالإضافة إلى ما جمعته من الكابتن ناصر الجوهر، وخلال هذه الفترة جلبت كماً كافياً من المعلومات عن فريقنا عن طريق مشاهدة أشرطة الفيديو ، وكذلك المنتخبات المنافسة من أجل معرفة طريقة أدائها ووضع الخطط المناسبة للتفوق عليها. ووقفت أيضا على مستويات لاعبي المنتخب حتى تكون لدينا دراية كاملة ومن أجل ذلك قمنا بتقييم كاف لهم. أما كيف استطعت التغلب على إيران والإمارات، أول شيء تواجد لاعبين جيدين، وبفضل مجهودات بذلت من طرف ناس كثيرين والجمهور الذي لعب دوراً في الانتصارات، ووضعنا الثقة في المجموعة وتعرفنا على الجانب النفسي لكل لاعب، وأوضحنا للاعبين بأنه ليس هناك مباراة لا يمكن الفوز فيها، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجية المناسبة لتحقيق الفوز. ماهو أول شي فكر فيه بوسيرو بعد أن تعاقد معه الاتحاد السعودي لقيادة الأخضر؟ - أول شئ فكرت فيه هو جمع المعلومات التي ستفيدنا في العمل خصوصا واني كنت محصورا بالوقت، ومحاولة العمل عليها كأساس، ثم وضع الاستراتيجية من أجل تطوير العمل ووضع الجانب النفسي والتكتيكي بناء على كل هذه المعلومات، وعندما تكون محصورا بقصر الوقت فلابد أن تركز على النقاط الأكثر فعالية وهي الجانب النفسي والتكتيكي، وقمت بعقد عدة اجتماعات فردية مع بعض اللاعبين ثم مع الفريق بكامله. ولأجل القيام بتقييم فعال في أقرب وقت قمت بالاجتماع بمدير المنتخب فهد المصيبيح وبالكابتن ناصر الجوهر وكل ذلك من أجل كسب الوقت لأن الفترة التي تفصلنا عن موعد المباراتين كانت قصيرة جدا. الآن الأخضر في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية ، وتبقى له لقاءين هامين أمام الكوريتين ، هل تعتقد أن وضعه أصبح مريحاً خصوصاً وأنه سيلعب اللقاء الأخير على أرضه أمام منتخب كوريا الشمالية ، والفوز بذلك اللقاء ربما يعلن تأهل الأخضر إلى كأس العالم 0102 ؟ - لدينا ثقة في اللحظة الحالية ومتحفزون، أما بالنسبة للراحة والأريحية فهذه عندما نتأهل لنهائيات كأس العالم. ما أبرز الإيجابيات والسلبيات التي دونتها من خلال اللقاءين السابقين في صفوف الأخضر؟ - الرغبة الأكيدة في الفوز والشخصية الفعالة للفريق وقابلية اللاعبين وجاهزيتهم والثقة كانت كبيرة مكنتنا من الفوز في المباراتين السابقتين، لم نهمل الجانب الدفاعي والهجومي للمنتخب. وبالنسبة للنقاط الأقل ايجابية احتفظ بها لنفسي ومناقشتها مع اللاعبين. هل سنشاهد عناصر جديدة في المنتخب في الفترة المقبلة، أم أنك ستحتفظ بالمجموعة الحالية؟ - قمنا وما زلنا نقوم بجمع معلومات عن اللاعبين في الدوري والمنافسات الأخرى والباب مفتوح للجميع، وأنا مرتاح جدا للعمل مع هذه المجموعة من اللاعبين والشئ الطبيعي أن تكون هناك بعض التعديلات ولكن التعديل لن يكون جذريا لقصر المدة ولابد من المحافظة والاستمرار، واللاعبون يجب أن يستمروا في تقديم مستوى جيد مع أنديتهم لتحقيق المطلوب. *غامرت باللاعب محمد نامي والذي لعب لقاءه الأول أمام المنتخب الإيراني أمام 100 ألف متفرج ، لماذا ، ألم تخشى من أن العواقب ستكون وخيمة؟ - عندما وضعت اللاعب محمد نامي في التشكيلة كانت لدي ثقة كبيرة فيه مثل ثقتي في أي لاعب آخر، ولم يكن لدي تخوف، وأصلا لا يتم وضع أي لاعب في التشكيلة إلا بعد توفر الثقة، وما حدث لمحمد نامي يمكن أن يكون للاعبين آخرين وهناك بعض اللاعبين يمرون بحالة تردد في المستوى مرة يكون في أفضل حالاته ومرة أقل من جيد. *ذكرت منذ استلامك زمام الأمور الفنية بالمنتخب أن غياب أي لاعب لن يؤثر ، الآن وبعد جولتين هل لازلت عند كلامك ، وخصوصاً غياب الثلاثي ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومالك معاذ؟ - شئ طبيعي عندما يكون لديك لاعبون مصابون أو معاقبون لابد أن تفكر في البديل، وبالنسبة لأفضل اللاعبين هم المتواجدون حاليا في التشكيلة. *أفهم من حديثك أنهم سيكونون في صفوف المنتخب في حال تماثلوا للشفاء في الجولتين المقبلتين؟ - كل اللاعبين الذي كانوا مصابين يمكن أن تتاح لهم الفرصة في المعسكرات الإعدادية للمنتخب. *ماهو الأمر الذي تخشاه في المرحلة المقبلة ، بصراحة ؟ - ليس لدي ما أتخوف منه ويجب أن نقدم ما لدينا، ونعلم صعوبة المسؤولية الملقاة على عاتقنا وندرك أهمية المباريات المقبلة، ولكن من يخاف لن يلعب ولن يقدم شيئاً، والشخص الذي يخاف لا يستطيع أن يقرر، وأنا ليست لدي أي تخوفات. *ماهي النسبة التي تعطيها لنجاح عملك ، في الشهرين الماضيين ؟ - أنا مدرب بسيط جئت من أجل العمل بالإضافة إلى مساعدة الجميع.