ينطلق غداً الاثنين بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض اللقاء الحواري الموسع بعنوان: «الحوار الأسري» الذي يعد الأضخم والأوسع على مدى اللقاءات الحوارية التي نظمها المركز خلال السنوات الأخيرة ويشارك فيه أكثر من (100) مشارك ومشاركة من مختلف مناطق المملكة وأكثر من 120 جهة بحثية وأكاديمية تمثل الجامعات السعودية، ومراكز البحث العلمي والاجتماعي، والجمعيات الدعوية والخيرية، ويأتي تتويجا لجهد بحثي وعلمي قامت به اللجان العلمية بالمركز للوقوف على أبرز التصورات والأسئلة الناجمة عن موضوع الحوار الأسري، وتأثيره على الأسرة والمجتمع. ويتضمن اللقاء عددا من البرامج والفعاليات وورش العمل التدريبية تشمل عرض الحقائب التدريبية وعرض تجربة تدريب الحوار الأسري وعرض قاعة تواصل للمدربين المعتمدين بالمركز ولقاء مفتوح حول آلية التعاون لتفعيل برامج التدريب على ثقافة الحوار الأسري. وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الحوار الأسري من أهم البرامج التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ويستهدف دمج الأسرة السعودية على اعتبار أنها النواة الأولى للمجتمع، في مجال الحوار، ونشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، حيث يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالحقائب التدريبية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري بصفته قناة للتواصل بين أفراد الأسرة، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع، والسعي إلى إقامة شراكة وتعاون مع المؤسسات المختصة بالأسرة، من خلال عرض تجربة المركز في هذا المجال، وتفعيل التدريب على ثقافة الحوار الأسري. وأضاف أن أهمية موضوع الحوار الأسري تكمن في أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع في وقتنا الحاضر ترجع إلى افتقاد الحوار والتواصل بين الوالدين وأبنائهم في وقت تزداد الحاجة فيه إلى التواصل والحوار بينهم، خاصة في ضوء ثورة الاتصالات وانتشار وسائل الإعلام المختلفة، بل يعد افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين الشباب كالتطرف والانحرافات السلوكية. وكان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد أطلق برنامج الحوار الأسري العام الماضي حيث شارك في أول لقاء عقده المركز عدد كبير من المختصين في مجالات التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس، وكذلك العلماء والكتاب والمثقفين. وقد طور المركز هذا البرنامج الحواري بحيث ينتقل إلى مختلف مناطق المملكة، سواء على مستوى عقد اللقاءات الحوارية أم على مستوى عقد الدورات التدريبية التثقيفية للتعريف بهذا البرنامج، وإعداد مدربات ومدربين معتمدين لنشر ثقافة الحوار في هذا المجال. ويأتي هذا البرنامج انطلاقاً من دور المركز في التعامل مع القضايا والمستجدات التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يحقق المصلحة العامة، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا الأسرة، والمساهمة في توفير السبل المناسبة لنشر هذه الثقافة عبر الحقائب التدريبية والبرامج التثقيفية الحوارية التي أعدها المركز.