تنطلق في إمارة دبي مساء اليوم الخميس فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الثاني والتي تستمر حتى مساء الأربعاء القادم 16 أبريل. وقد أعلن القائمون على المهرجان عن برنامج عروض الافتتاح التي تتميز هذه السنة بعرض ستة أفلام قصيرة متنوعة من داخل المسابقة من ست دول مشاركة، حيث وقع الاختيار من السعودية على فيلم (عيون بلا روح) للمخرج سمير عارف، ومن الإمارات فيلم (نصف قلب) للمخرج بلال عبدالله، ومن البحرين فيلم (السدادة) للمخرجة عائشة المقلة، ومن الكويت فيلم التحريك (مجرد انسان) للمخرج عمر المعصب، ومن سلطنة عمان فيلم (اكتشف طاقتك) لداوود وياسر الكيومي، ومن العراق فيلم (أرض الرافدين) للمخرج فنار أحمد. وتتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة بفئتيها (الرسمية، والطلبة) على الفوز بالمراكز الثلاثة الأولى عن فئة الفيلم التسجيلي وفئة الفيلم القصير بالنسبة للمسابقة الرسمية، حيث سيمنح الفائزونن، بالإضافة إلى شهادة تقدير، جوائز نقدية تبلغ 25 و20 و15 ألف درهم إماراتي على التوالي، بالإضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تبلغ قيمتها 20 ألف درهم. أما بالنسبة لمسابقة الطلبة بفئة الفيلم التسجيلي وفئة الفيلم القصير، فسيمنح الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى جوائز نقدية تبلغ 20 و15 و10 الآف درهم على التوالي، كما سيمنح أحد أفلام الطلبة على جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تبلغ قيمتها 15 ألف درهم. أما بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة فسيمنح المهرجان جائزتين للأفلام الفائزة، الأولى 50 ألف درهم، والثانية 35 ألف درهم، علماً بإن عدد الأفلام الطويلة المشاركة هي خمسة أفلام، الإمارات تشارك بفيلمين هما (الغرفة الخامسة: عويجة) للمخرج ماهر الخاجة، وفيلم (صوت الحياة) للمخرج علي شاه حاتمي، ومن الكويت فيلم التحريك (مغامرات نفوط) للمخرج طارق راشد، أما العراق فتشارك بفيلم المخرج عباس فاضل (فجر العالم)، ويمثل السعودية فيلم الإثارة (الانتقام) الذي يصور قصة أربعة أشقاء يعانون من شظف العيش ومشقة الحياة بعد فراق والديهم، ويتورطون في مشاكل كثيرة. ويأتي النصيب الأكبر من المشاركة السعودية في قسم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، حيث تشارك السعودية بعشرة أفلام تضعها على رأس الدول المشاركة في هذه الفئة، وتضم مخرجين واعدين وأسماء سبق وأن شاركت في الدورة الأولى، حيث يشارك المخرج سمير عارف بفيلمه المثير (عيون بلا روح) الذي يرصد تلك العيون التي ترى ما لا يستطيع البشر رؤيته، والمخرج محمد الظاهري بفيلمه الدرامي (شروق/غروب) الذي يتناول قضايا العائلة، المجتمع، والأمن خلال يوم عادي في حياة صبي، والمخرج محمد الخليف بفيلم (حسب التوقيت المحلي) الذي يتتبع خطوات شاب جائع وهو يبحث عن مطعم بعد أن باغته أذان العصر، وكذلك يشارك فيلم (ظل) للمخرج محمد الحمود الذي يصور لحظة خروج فتاتين من البيت لشراء فستان الزواج، وفيلم (مابي) للمخرج حسام الحلوة الذي يحكي برمزية عن صراع الحداثة مع القديم داخل المجتمع السعودي، وفيلم (ثلاثة رجال وامرأة) للمخرج عبدالمحسن الضبعان وهو عبارة عن كوميديا ساخرة تعبر عن مدى صعوبة حضور المرأة في عملية الإبداع الفني بسبب التقاليد والعرف الاجتماعي، وفيلم (ظلال) الذي يرصد بشاعرية تلك الظلال التي ملأت فراغ الحياة بعد الرحيل، وفيلم (النافذة) للمخرج حمزة طرزان والذي يدعوإلى توفير الأمن والرعاية والمستقبل للمرأة التي تمثل أساس كل مجتمع، وفيلم (الصمت) للمخرج توفيق الزايدي الذي يصور حالة ذكرى شخص ما لنبأ وفاة والديه، ويصور فيلم (قصة أحمد وبابا نويل) حياة طفل أمريكي مسلم في الثامنة من عمره يذهب لزيارة أحد أصدقائه في حفل عيد ميلاده. أما في قسم مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة فتحضر المملكة بأربعة أفلام هي: فيلم (احتباس) للمخرج عبدالعزيز النجيم الذي يرصد حياة رجل يواجه معضلة اتخاذ قرار حاسم في حياته، وفيلم (شرود) للمخرج بدر الحمود الذي يحكي عن مشاكل الوجود من خلال التداخل بين روتين الحياة وقوة التغيير، وفيلم (الموعد) لعبدالله الأحمد وعبدالله المطيري الذي يصور الأخطاء غير المقصودة التي نقوم بها وتؤثر بمن حولنا، وفيلم (بدري) لأنجي مكي الذي يروي قصة باسم وحبه السري لماريا. وفي خارج المسابقة الرسمية يستعرض برنامج (أضواء) العديد من التجارب السينمائية المتميزة، وتشارك المملكة بتسع أفلام هي: (آخر يوم) للمخرج نواف المهنا الذي يستعرض آخر لحظات حياة شاب، وفيلم (حلم بريء) لبشير المحيشي الذي يرصد مدى تأثير الكبار على احلام الأطفال، ويشارك المخرج عبدالمحسن المطيري بفيلمين هما (مشروع) عن طموح شاب في بحثه عن مشروع خاص يساعده في تحقيق حلم حياته، والفيلم الآخر هو (حلم) الذي يستعرض معاناة سيدة مسيحية إسبانية تقيم وتعمل في الرياض، كذلك تشارك المخرجة هناء عبدالله بفيلمها الوثائقي (بعيداً عن الكلام) الذي يوثق قدوم فرقة تانجو أرجنتينية شعبية إلى الرياض والحوار الموسيقي الذي جرى بينها وبين فرقة شعبية سعودية، ويشارك أيضاً فيلم (مجرد كلمة) للمخرج سمير عارف الذي يحكي قصة صبي سعودي عاش في أمريكا وعاد إلى الرياض، حيث يرصد الفيلم حاجز اللغة العربية التي يصطدم فيها الفتى حال عودته، وفيلم (بقايا بوح) للمخرج محمد الباشا الذي يعود إلى ملحمة جلجامش وارتباطها بذكريات أهل منطقة الخليج، وفيلم (سينمانيوس) للمخرج طلال عايل الذي يرصد بشكل ساخر وعبثي محاولات شاب لإقامة عرض سينمائي في مدينته، ويرصد الفيلم الوثائقي (وادي الجنة) حياة طلبة سعوديين في جامعة أمريكية، ومحاولتهم تحسين صورة المسلمين في أمريكا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.وضمن برنامج (أفلام الأطفال) الذي يقام على هامش المهرجان يشارك الفيلم السعودي (شعر لولو المجعد) الذي يستعرض قصة طفلة في السابعة ومعاناتها مع شعرها المجعد.