معك الله يا عبدالله.. أيها القائد المحنك القائد الحكيم.. فمساء يوم الجمعة 30 ربيع الأول 1430ه الموافق 27 مارس 2009، تناقل الجميع الخبر السار والمفرح وتداولت وسائل الإعلام المختلفة القرار الجريء والقرار الصائب (الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء)، عقب صدور الأمر الملكي الكريم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة. وبعد أن تشرف بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض. أدلى سموه بأول تصريح بعد تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء لوكالة الأنباء السعودية والتلفزيون السعودي عبر فيه عن اعتزازه بالثقة التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، راجياً من الله أن يكون عند حسن ظنه، وأن يؤدي واجبه نحو دينه ووطنه بما يرضي الله أولاً، ثم يرضي عنه خادم الحرمين الشريفين وأبناء الوطن. معاك الله يا عبدالله يا فارس التطوير وأنت تعتلي صهوة الإصلاح. كم أنت رائع في اختيارك. قرار صائب أثلج صدورنا وأسعدنا وطمأننا على مستقبل بلادنا وأمنها واستقرارها. قرار لم يأت من فراغ بل جاء مدروساً وحكيماً وذا نظرة ثاقبة وثابتة يصب في خدمة الوطن، والأمير نايف أهل لهذه الثقة لما يتمتع به من خبرة واسعة أشعرت المواطن بالراحة والأمان. نايف الذي يتقلد هذا المنصب إنما يتقلد ثقة شعبه فنجاحاته وانجازاته العظيمة والمتلاحقة أهلته لهذا المكان الذي يستحقه وجاء في موعده من خلال عمل دؤوب ومتواصل. هنيئاً لنا ثقة قائد مسيرتنا بهذا التعيين للأمير الفارس نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول بهذا المنصب الغالي. سائلين المولى عز وجل أن يعينه على تحمل المسؤولية التي هو أهل لها، وأن يسدد خطاه على طريق الخير لخدمة هذا الوطن المعطاء ويعينه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه. حقاً أن تعيينه مبعث فخر، ومصدر استقرار للمملكة، واستكمال لترتيب البيت السعودي، والذي رآه مواطن هذا البلد منذ تولي العاهل السعودي مقاليد الحكم، لذا لم تكن مفاجأة أن يتم اختياره لهذا المنصب. ألم أقل لكم أنه قرار من أنسب القرارات التي أصدرها العاهل السعودي منذ توليه مقاليد الحكم منتصف عام 1426ه، ومن أكثرها أهمية واستقراراً وطمأنينة، وتأكيداً لحكمة القيادة. إن هذا الأمر الملكي إضافة تعزز صلابة نظام الحكم في المملكة وقدرته على التحديث في نهج متطور يقوده العاهل السعودي بحكمة ودراية ثاقبة، باعتبار انه رجل المرحلة القادمة التي تتطلب المزيد من المثابرة في العطاء من أجل الدين ثم الوطن، فضلاً عن أن منصب النائب الثاني منصب مهم وجوهري في نظام الحكم. هو الرجل الأجدر بالمسؤوليات الأكبر، رجل صقلته التجارب، لأنه (القوي الأمين). بتعيينه في هذا المنصب يمنح السعوديين استقراراً واطمئناناً لمستقبلهم في رجل مثل نايف بن عبدالعزيز الذي يتولى منصباً مهماً ويضطلع بمهمة حساسة على رأسها الأمن. نايف رجل الأمن الأول، الرجل الخبير الذي تحال إليه الملفات الحساسة والمعقدة، رجل دولة. الداخلية، الأمن، الحج، الإرهاب، المخدرات كلها أوكلت إليه للقيام بها. هو بالفعل مسؤول الأمن الأول وعين الوطن الساهرة، هو اليد الحانية على الوطن والضاربة في نفس الوقت بلا هوادة لكل من تسول له نفسه العبث بمنجزاته ومقدراته. رجل صقلته التجربة وأهلته لهذا المنصب بالغ الأهمية. الرجل القوي بنظراته، الصلب والحكيم في قراراته. الأمير نايف الذي عرف بصلابته ومواقفه وصراحته وتصديه لكل ما يمس مصلحة واستقرار الوطن. إنه الإعلامي وفارس الحرف والفكر والحوار، لا للتشدد بل للوسطية والاعتدال لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة لبعض المتشددين في توجهاتهم. هنيئاً لنا أولاً، ثم هنيئاً لسموه هذه الثقة الملكية الغالية، ليكون عضداً لأخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران أعاده الله إلينا معافى، فكل الشعب الأصيل تواق لرؤيته بعد العارض الصحي والعملية الجراحية الناجحة بحمد الله. وليكن (سلطان الخير) و(نايف الأمن) عضدين لقائد هذه البلاد، يشاركانه مسيرة النماء والبناء المباركة، ورعاية مصالح الأمة والشعب السعودي الوفي. نسأل الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته وشعبه من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب..