أعلنت مؤسسة التمويل الدولية IFC ، عضو مجموعة البنك الدولي، انها استثمرت في رأس مال بنك الإسكندرية بمبلغ 200 مليون دولار أمريكي، وبحصة نسبتها 9.75 % من أسهم البنك. ومن شأن هذه الاستثمارات دعم أنشطة البنك في السوق المصرية في مجالات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتمويل العقاري. صرح بذلك وليد بن عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية وكبير مسؤولي الاستثمار، وقال إن هذه الصفقة تمثل أكبر استثمار في أسهم رأس المال لمؤسسة التمويل الدولية في مصر. ويبرهن استثمار مؤسسة التمويل الدولية هذا على اهتمامها بالسوق المالية المصرية . وقد اشترت مؤسسة التمويل الدولية هذه الحصة في البنك من بنك إنتيسا سان باولو وهو من البنوك الإيطالية الرائدة التي تمتلك 80 في المائة من أسهم رأس مال بنك الإسكندرية. وأكد المرشد، أن تقوية ركائز القطاع المالي بمصر تأتي في أولويات مؤسسة التمويل الدولية وذلك لأن أقل من 10 % من سكان مصر عملاء حالياً لدى القطاع المصرفي، ولهذا ترى مؤسسة التمويل الدولية فرصا جيدة للنمو وبخاصة في مجالات مثل تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتمويل الإسكان والتمويل المتناهي الصغر. إن هذا المشروع المهم سيسهم بشكل إيجابي في مساندة الإصلاح الاقتصادي وبرامج التنمية التي تضطلع الحكومة بتنفيذها. وكانت مؤسسة التمويل الدولية قد ساهمت في تطوير القطاعات المالية الرئيسية بمصر. كما ساعدت على إنشاء أول شركة لتمويل الإسكان، وأول شركة لإعادة التمويل العقاري، وأول مكتب للائتمان في مصر. كذلك قامت مؤسسة التمويل الدولية وبنك الاستثمار الأوروبي(EIB) بالمشاركة في إغلاق صندوق جديد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي يستهدف الأصول المتعثرة في مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر ويقوم كل من ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، باستثمار مبلغ 17 مليون دولار أمريكي في هذا الصندوق إلى جانب مجموعة القلعة، إحدى شركات الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تمتلك حالياً 19 صندوقاً قطاعياً متخصصاً تقوم باستثمار موارد تصل إلى أكثر من 8.3 مليارات دولار في عدة قطاعات صناعية مختلفة وسوف يقوم كل من "مؤسسة التمويل الدولية و"بنك الاستثمار الأوروبي" في إنشاء وتطوير الصندوق. وبين المرشد أن هذا الصندوق يبرهن على أن المؤسسات الاستثمارية لازالت ترى في مصر سوقاً مليئاً بالفرص الاستثمارية المتميزة، وبرغم أن العالم يواجه حالياً أسوأ أزمة ائتمانية ، إلا أننا ومن خلال هذا الصندوق الذي يستهدف بالدرجة الأولى الاستثمارات الخاصة بإعادة الهيكلة والأصول المتعثرة. وتقوم مجموعة القلعة برعاية صندوق سيفنكس لإعادة الهيكلة باستثمارات نقدية تقدر بنحو 10 ملايين دولار أمريكي. كما يعمل حالياً صندوق الاستثمارات السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، والذي يقع مقره في جنيف، على الانتهاء من ضخ المبلغ الذي تعهد به للصندوق وقيمته 7.5 ملايين دولار أمريكي. وسوف تعتمد استثمارات صندوق سيفنكس لإعادة الهيكلة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تتخذ من مصر مقراً لها وتواجه حالات تعثر أو بحاجة إلى إعادة هيكلة. وتهتم مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، بدعم النمو الاقتصادي المستدام في الدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات. وتتمثل رؤية المؤسسة في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود. وبلغت الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية 16.2 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2008، بزيادة قدرها 34 في المائة على استثمارات السنة الماضية.