وصل مساء أمس السبت إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وذلك على رأس وفد رفيع لمجلس الشورى للمشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها العشرين بعد المائة، وأعمال اجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد في دورته الرابعة والثمانين بعد المائة، والتي تفتتح أعمالها رسمياً اليوم الأحد بمقر مركز الأممالمتحدة للمؤتمرات في أديس أبابا في الفترة 9-14/4/1430ه - 5-10/4/2009م. وكان في استقبال معالي رئيس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال اجتماعات عمومية الاتحاد العشرين بعد المائة والمجلس الحاكم الرابعة والثمانين بعد المائة، لدى وصوله مطار أديس أبابا، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أثيوبيا سعادة الأستاذ عصام بن إبراهيم بيت المال، ورئيس البرلمان الأثيوبي تيشومي توغا، وعدد من الممثلين الدبلوماسيين في السفارة السعودية. وأكد معالي رئيس مجلس الشورى رئيس وفد المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحافي لدى وصوله والوفد المرافق له مطار أديس أبابا، أن مشاركة المجلس في المؤتمرات والاجتماعات والندوات البرلمانية تأتي من ضمن أولويات المجلس النابعة من إيمانه العميق بأهمية التعاون والتنسيق على صعيد العمل البرلماني المشترك بينه وبين البرلمانات والمجالس في الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات الدولية، وانطلاقاً من كونه عضواً فاعلاً في كافة الاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والقارية والدولية، ومنها الاتحاد البرلماني الدولي.وأبان معالي رئيس المجلس الدكتور آل الشيخ «أن من ثوابتنا بمجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الاهتمام والحرص على تعزيز أواصر العلاقات البرلمانية الخارجية للمجلس مع مجالس وبرلمانات وشعوب العالم بالدول الشقيقة والصديقة»، مشيراً إلى أن المجلس حريص كل الحرص على تفعيل دوره البرلماني من خلال تأكيد حضوره الفاعل والمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات البرلمانية لاسيما هذا المحفل البرلماني الدولي الذي يجتمع فيه المئات من البرلمانيين، مبيناً أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، بتعزيز العلاقات مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة ودعمها في شتى المجالات بما ينعكس بالتطور والتقدم. ولفت معاليه، إلى الأهمية التي تضطلع بها اجتماعات الدورة ال 120 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي واجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد في دورته ال 184، والتي تستضيفها أديس أبابا هذه الأيام، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام الدولي التي تندرج تحت موضوع (تعزيز السلام والديمقراطية والتنمية في وقت الأزمات: ودور البرلمانات) كما أن أهميتها تزداد في هذا الوقت بشكل خاص لما يعانيه العالم من أزمات في مختلف المجالات أدت إلى أوضاع اقتصادية واجتماعية وأمنية متردية لاسيما ما تكبده العالم من خسائر جراء الأزمة العالمية التي اجتاحت الأسواق والاقتصادات الدولية وما خلفته من زيادة في معدلات الفقر والجوع وارتفاع الأسعار والديون في بعض دول العالم. ويشارك وفد مجلس الشورى في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي ومجلسه الحاكم إلى جانب 154 عضواً في الاتحاد يمثلون برلمانات ومجالس دول العالم، إضافة إلى العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة وممثلين مراقبين عن منظمات وهيئات دولية أخرى كالصليب الأحمر الدولي والبنك الدولي وممثلي المنظمات البرلمانية القارية والإقليمية الأخرى ومن بينها الاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الإفريقي، واتحاد برلمانات أمريكا اللاتينية والبرلمان الأوروبي، واتحاد المجالس والبرلمانات في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وتبحث اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي ال 120، التي تنعقد بدءاً من اليوم الأحد الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها حيث انتخاب رئيس ونواب رئيس الجمعية في دورة اجتماعاتها الحالية، ودراسة عدد من الطلبات المحتملة لإدراجها بالبند الاستعجالي، كما تناقش بشكل عام الجمعية في جلساتها العامة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم في إطار موضوعها حول: «بناء السلام والديمقراطية والتنمية في وقت الأزمات»، ويتكون الاتحاد من ثلاث لجان دائمة هي: اللجنة الدائمة الأولى للسلام والأمن الدوليين وستبحث اللجنة في مسألة تعزيز عدم الانتشار النووي ونزع السلاح وضمان وضع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية موضع التنفيذ، اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، وستبحث قضايا التغير المناخي، وأنماط التنمية المستدامة والطاقات القابلة للتجديد، واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان وستناقش ملف حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات، في حين يداول المجلس الحاكم باجتماعه ال 184 العديد من الموضوعات والملفات المتعلقة بعمل الاتحاد وآلياته وعضويته وطلبات الانتساب، كما ستتضمن أعمال المجلس الحاكم اجتماعات ستعقدها اللجان والأجهزة التابعة له ومنها اجتماعات الأمناء والمستشارين في الوفود البرلمانية الممثلة لبرلمانات ومجالس الدول في الأعضاء. من جهة ثانية، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عصام بن إبراهيم بيت المال في أثيوبيا حفل عشاء مساء أمس السبت احتفاءً بمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ والوفد المرافق له، وذلك بمقر السفارة السعودية في أديس أبابا.