احتفلت الجمعية العربية للثقافة والفنون بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009م ، بامسية شعرية بعنوان القدس في عيون الشعر الشعبي بمركز الملك فهد الثقافي. وذلك بحضور سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي وأعضاء السفارة ومدير جامعة القدس المفتوحة د. سليمان الدلاهمة والمدير المالي والإداري د. يوسف جنينة، والدكتور محمد الرصيص مساعد رئيس الجمعية والأستاذ فهيد الدوسري المنسق لهذه الأمسية وجمع من الجاليات العربية والشعراء من الجنسين. و تم عرض فيلم خاص عن مركز الملك فهد الثقافي ثم تجول الجميع في المتحف والقبة الفلكية وأبدى السفير جمال الشوبكي إعجابه بهذا التطور الكبير والرائع لهذا المركز الذي يعتبر معلما من معالم الثقافة والإبداع في المملكة. ثم بدأت فعاليات الأمسية بتقديم المذيع مبارك العصيمي. تلا ذلك كلمة الدكتور محمد الرصيص الذي رحب بالسفير جمال الشوبكي وبالحضور، مؤكدا في كلمته أن القدس في قلوبنا وعيوننا وستظل مدينة السلام وزهرة المدائن وحاضنة التاريخ الإنساني. تلا ذلك كلمة سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي الذي قال إن القدس ليست فقط أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين بل هي العقل والقلب والروح من الجسد وهي الذاكرة والوجدان لمسيرة إنسانية امتدت لآلاف السنين.. انبثق عنها حضارات، ورغم محاولات التزييف المستمرة فكرياً وثقافياً ورغم مزاعم كثيرة بأنها أرض الميعاد وتغيير لمعالمها الراسخة وصبغتها بالطابع اليهودي إلا أن الحفريات لم تكشف أي آثار يهودية فهو وجود مزعوم جائر لا بد من إزالته نهائياً. وأكد على الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين لدعمه للقدس وللقضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبد العزيز واستذكر جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله الذي كان يدعو دائما أن يصلي في القدس.. وثمن الجهود المباركة للحكومة السعودية لكل الدعم المالي والسياسي لفلسطين. ثم قدم الشاعر والإعلامي تركي الدوسري قصيدة عن القدس.. نالت استحسان الحضور. وبعد ذلك كانت مشاركة المرأة الفلسطينية ملح الأرض وزيتونها، وزعترها حيث الإعلامية والشاعرة وسيلة محمود الحلبي التي رحبت بالحضور الكريم وشكرت المملكة حكومة وشعباً على تفاعلها مع احتفالية القدس عاصمة للثقافة. ثم قدمت عدداً من القصائد كانت بعنوان (المرأة الفلسطينية)، (لا نريد تدويل)، (فلسطين لمن)، (قسماً سنولد من جديد) قالت فيها: القدس أرض العلا والمجد منذ عرفت يبارك القدس قرآن وانجيل هذي ديار القدس قد عصفت بها دياجير القهر من زيف وتهويد وتهويل صهيون جاء يحمل في حقيبته قهر وظلم وبهتان وتنكيل أقول لكم حمم صهيون لم ترعب أطفالنا نساءنا شيوخنا كلنا لا نريد تدويل فالقدس عاصمة لفلسطين ستبقى ومهما طال الزمن فالنصر مأمول ثم عرض فيلم عن القدس القديمة يظهر تراثها وثقافتها ، تلا ذلك لوحة من التراث الفلسطيني (الدبكة الفلسطينية) قدمها مجموعة من طلاب جامعة القدس المفتوحة نالت استحسان الجميع باعتزاز واقتدار. وكانت فقرة راوي وقصيدة للباحث والمؤرخ في التراث الشعبي السعودي محمد عبد العزيز القويعي الذي تحدث عن شاعر سعودي زار فلسطين عام 1934م. وهو (أحمد عطية الغامدي) وسيرته في ديوان نادر ضمن مجموعة فلسطين للراوي.. وبعد ذلك كانت الأمسية الشعرية التي أدراها الأستاذ خالد صالح الخالدي وشارك فيها كل من الشعراء سعيد العمري/ وهادي الرزقي/ وفهد الهزاني. بعدد كبير من القصائد الوطنية والاجتماعية صفق لهم الجميع.. وفي نهاية الأمسية تم تكريم السفير وعدد من أعضاء السفارة من قبل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وكذلك المشاركين والمشاركات بالأمسية.