سجلت السلع التموينية تراجعا في متوسط الأسعار بلغ 10% لمعظم المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية، في وقت شهدت فيه الأسواق العالمية تراجعات قوية لكافة السلع التموينية، تبعا لانخفاض تكاليف المواد الأولية التي تدخل ضمن مكونات الإنتاج، وكذلك انخفاض تكاليف الشحن. وفي حين بدأ العد التنازلي لتسعيرة السلع التموينية في الأسواق السعودية طفيفا في أعقاب الأزمة المالية التي اجتاحت الأسواق العالمية، أرجع الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبدالله العثيم الأسباب إلى وجود مخزون محلي تم احتسابه بتكلفة عالية على المستوردين والمسوقين. لكن القفاري أكد وجود انخفاضات جديدة لكافة السلع التموينية بما فيها السلع الرئيسية والتي من أبرزها الأرز قد تشهدها الأسواق المحلية في غضون 60 يوما، مشيرا في الوقت ذاته إلى زوال جميع مبررات غلاء الأسعار التي دفعت المنتجات الاستهلاكية الى اسعار عالية في وقت سابق. وقال القفاري ل"الرياض" إن متوسط الانخفاض في تسعيرة السلع التموينية الداخلة في سلة المستهلك انخفض 10%، نافيا وجود اتفاقيات مابين شركات الأغذية العاملة في السوق السعودي لتثبيت سعر المنتج. ولفت الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبد الله العثيم إلى وجود منافسة ما بين شركات ومؤسسات الأغذية العاملة في السوق لخفض أسعار المنتجات التموينية بما يتماشى مع الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية. وقال" الانخفاض سيلمسه المستهلك في سلته تدريجيا على فترات، والسلع المستوردة سيتم احتسابها بالتكلفة الجديدة. وكانت السلع التموينية قد شهدت ارتفاعات متتالية أدت إلى ارتفاع التضخم، متأثرة في حينها بانخفاض الدولار وارتفاع سعر النفط إلى أرقام قياسية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل، إضافة إلى ارتفاع قيمة المواد الأولية التي تدخل ضمن مكونات الإنتاج والتي تعتبر من مشتقات النفط، في وقت وصلت فيه أسعار النفط إلى 147.3دولارا للبرميل، إلا أن الأسعار سرعان ما هوت واستمرت في الانحدار بصورة تدريجية حتى بلغت 53 ريالا للبرميل.