ذكر مسؤولون أمنيون أن مسلحين شنوا هجوما بالبنادق والقنابل اليدوية على مركز تدريب تابع للشرطة بمدينة لاهور شرقي باكستان يوم أمس ما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة العديد من المجندين قبل أن تفرض قوات الأمن سيطرتها على المبنى. وقال قائد في القوات شبه العسكرية للصحفيين إن " إرهابيين اثنين لقيا حتفهما". وفرض المئات من رجال الشرطة طوقا أمنيا حول المبنى حيث يتبادلون منذ أكثر من ساعتين إطلاق النار مع المسلحين. وقال ضابط داخل المنطقة التي تسيطر عليها الشرطة أن 20 ضحية لقوا حتفهم. واستخدمت القوات الأمنية ناقلات الجنود المدرعة لنقل نحو 30 شرطيا مصابا إلى خارج المركز. ونقلوا إلى مستشفيات في سيارات إسعاف كانت في انتظارهم.وعطل المهاجمون أحد المركبات المدرعة من خلال نسف إطاراتها بنيران كثيفة. وقال مسؤول بارز بالشرطة الباكستانية إن "الإرهابيين أخذوا مواقع داخل مركز التدريب، وتم استدعاء القوات الخاصة إلى مسرح الحادث". وقال المستشار الأمني لرئيس الوزراء إن "العمليات انتهت واعتقل عدد من الإرهابيين أحياء". وأخبر شرطي آخر تم إنقاذه الصحفيين أن عدد المهاجمين يتراوح ما بين 15 إلى 20 مهاجما قُتل منهم 4 أشخاص. وأظهرت اللقطات التليفزيونية نحو عشرة من أفراد الشرطة ممددين بلا حراك في برك من الدماء على أرض العرض الصباحي. واستدعيت قوات الجيش الخاصة (الكوماندوز) إلى موقع الحادث وأطلقت قنابل مسيلة للدموع داخل المركز الشاسع الذي يضم أيضا أبنية سكنية. وتجمع مدنيون خارج مركز التدريب ورددوا شعارات " الله أكبر" و" تحيا باكستان" في الوقت الذي وصلت فيه قوات حرس حدود البنجاب شبه العسكرية والجيش إلى الموقع.