تم في مقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس توقيع اتفاقية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لتحسين أداء المعلمين في العالم. وقد قام بالتوقيع على الاتفاقية معالي حنيف حسن وزير التربية في دولة الإمارات، وكوتشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك بحضور السفراء العرب والأجانب والممثلين الدائمين للدول العربية والأجنبية في المنظمة وحضور ممثلي الجائزة وعدد من الإعلاميين العرب والأجانب . حيث بدأت مراسم التوقيع بكلمة تلفزيونية مسجلة لشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم موجه لكوتشيرو ماتسورا قال فيها: " يطيب لي أن أرحب بكم في هذا الحفل الخاص بتوقيع مذكرة التفاهم بين جائزتنا للأداء التعليمي المتميز و منظمة اليونسكو بشأن تدشين جائزة اليونسكو/ حمدان بن راشد آل مكتوم، لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين". وأشار سموه إلى أن " الجائزة تستهدف تعزيز جودة التعليم والسعي لبناء مجتمع المعرفة، وهي التي دفعتني وشجعتني لأخذ المبادرة في إطلاق هذه الجائزة، والتي تعكس الإيمان المشترك لدينا في قيمة المعلم ودوره في نقل رسالة المعرفة والقيم الإنسانية النبيلة إلى الأجيال المتعاقبة التي ننظر فيها مستقبل كوكبنا، آملاً أن تكون أداة تحفيز وإفادة تسهم في تحسين أداء المعلمين بغية تحقيق أهداف التعليم للجميع، أن تمثل وعاءً لنشر الممارسات المتميزة المتعلقة بالمعلمين على الصعيد العالمي، وأن تستهدف الهيئات والوحدات الحاصلة على الاعتراف بعلمهم في مجال تحسين أداء المعلمين بما يتماشى مع أهداف اليونسكو". وألقى كوتشيرو ماتسورا كلمة تحدث فيه عن أهمية هذه الجائزة في دعم المعلمين والعملية التعليمية، وقال: " إن هذا يتوافق تماماً مع أهداف المنظمة الدولية في مجال التعليم والخدمات التعليمية كما أن توقيع اتفاقية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم العالمية لتحسين أداء المعلمين في العالم، إنما هي رسالة تشجيع نرسلها من هنا من قلب المنظمة الدولية لكل من يعملون في مجال تطوير العملية التعليمية وخاصة من البلدان النامية". موجهاً الشكر للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على إطلاق هذه الجائزة على المستوى المحلي ثم على المستوى الخليجي ثم العربي ومن ثم على المستوى العالمي . من جانبه معالي حنيف حسن وزير التربية والتعليم، أكد على أن هذه الاتفاقية بين منظمة اليونسكو وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، هي خطوة كبيرة ولها فائدة عظيمة في تحقيق أهداف المنظمة الدولية وأهداف الجائزة في دعم العملية التعليمية على مستوى العالم وتشجيع على إطلاق المزيد من المبادرات، مشيراً إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتعليم مليون طفل في العالم بالإضافة للعديد من المشروعات التي أطلقتها الإمارات لمساعدة الأطفال والأفراد وهذه الاتفاقية هي مبادرة أخرى من دولة الإمارات، وهي بذلك ترسل رسالة إلى كل العالم بأنه يمكننا أن نحقق الكثير من الطموحات والنجاحات من خلال التعليم كما يمكننا زيادة ورفع درجة الوعي الثقافي لدى المجتمعات، وهذه مسؤولية يجب أن نشارك بها جميعاً وهي مسؤولية منظمة اليونسكو من خلال توفير برامج لرفع مستوى الثقافة في العالم وهو ما تقوم به حالياً، موجهاً الشكر إلى السيد كوتشيرو ماتسورا والعاملين بالمنظمة الدولية والسفراء والممثلين الدائمين لدى اليونسكو متمنين لهم التوفيق بعملهم.