المرض لغز محير ومخيف في الوقت نفسه، وتكمن اكبر مخاوف الإنسان في مواجهة ما يجهل، ولعل وجود العلماء والأطباء رحمة من الله بعباده فوجودهم يريح الإنسان ويحدو به للأمل والتفاؤل بإذن الله. ودائما ما نتحدث عن الوقاية وهي ما يحتاج منا للوعي والمعرفة وتكمن الوقاية من الدوالي في تلافي أسباب حدوثها، ونظرا لصعوبة هذا الحل فإن المتاح حاليا هو الاكتشاف المبكر وتحديد حجمها وأماكن تواجدها ومحاولة منع تفاقمها والتخلص منها كي لا تنزف وكي لا يتكرر النزيف - في حال حدوثه - والبعد كل البعد عن كل ما يساعد على زيادة الضغط داخل هذه الأوردة أو يؤدي إلى جرحها وتآكل الأغشية المحيطة بها، بالإضافة إلى الأقراص التي تقلل من ضغط الدورة الدموية البابية والتخلص من الدوالي بربطها من خلال المناظير. الوقاية تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية هي: الغذاء والدواء والمناظير العلاجية. وهذه المحاور نفسها هي المستخدمة في العلاج بالإضافة إلى الأشعة التداخلية والجراحة (في حالات قليلة). التثقيف الصحي