فاصلة : (المتفائل هو من ينظر إلى عينيك والمتشائم هو من ينظر إلى قدميك ) - حكمة عالمية - للتفاؤل والتشاؤم علاقة وثيقة بالصحة والمرض، مثلا الشخص المتفائل الذي ينظر في معظم الأحيان إلى الجوانب الإيجابية في الحياة يمكن أن يزيد من احتمال إطالة عمره بنسبة سبع سنوات بالمقارنة مع الذي يميل إلى النظر إلى الأمور من زاوية سلبية. وقد أجرى الخبراء من جامعة Wageningen University الهولندية أبحاثا على ألف شخص متطوِّع أظهرت أنَّ الذين يتمتعون بشخصية متفائلة كانوا أكثر صحة بالمقارنة مع غيرهم، ولديهم احتمال إطالة عمرهم بنسبة 55 في المئة بالمقارنة مع الأشخاص المتشائمين. والسبب أنَّ مستوى هرمون الكولسترول وهو الهرمون المرتبط بالإجهاد النفسي والتوتر؛ يكون متدنياَ نسبياً لدى الأشخاص المتفائلين. أما الشخص المتشائم الذي يتوقع الأسوأ دائماً فيمكن أن يعاني من الحالات الصحية السيئة، إذ بيَّنت الدراسات أنَّ الذين لا يرون أبداً النواحي الإيجابية في الحياة يمكن أن ينقصوا من عمرهم بنسبة 19 في المئة، ويكونوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الباركنسون في المستقبل. وقال الدكتور جيمس باور من الجامعة: "من خلال الدراسات التي أجريناها تبيَّن أنَّ هناك علاقة قوية بين الشخصية التشاؤمية ومرض الباركنسون ولكن السبب الرئيسي الذي يمكن أن يربط هذين الأمرين مايزال غير واضح تماماً". لهذا وجه سيد الخلق أمته بالتفاؤل حيث يقول" تفاءلوا بالخير تجدوه" ولذلك لا أمرّ من صحبة الذين يلبسون نظارات قاتمة ولا يرون من حياتهم إلا السواد، فهم محبطون يرون الأشياء تسير في اتجاه واحد قاتم مع أن لكل شيء في الحياة أكثر من وجه ولدينا الحرية الكاملة لاختيار الوجه الذي نريد وتسير أمورنا باتجاهه.