تظل المؤتمرات والمحاضرات والندوات إحدى الروافد المهمة في تطوير الجامعات واستقطاب الكوادر البشرية القادرة على دفع مسيرة التعليم في جامعاتنا المختلفة وتظل المؤتمرات أقواها في ظل ما يُقدم فيها من رؤى علمية وتبادل في الأفكار، وتواصلاً مع أجندة علمية لها صولات وجولات في شتى العلوم المختلفة مما ينتج عن هذا التلاقي تلاقح يثري الأمم بعلوم جديدة تطور من واقعها وتجعل حياتها أكثر تميزاً وجمالاً وتسهم في الرفاهية التي يبحث عنها الوطن لأبنائه. وإن الرعاية الكريمة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لمؤتمر طيبة الدولي للكيمياء 2009م والذي تنظمه جامعة طيبة الفتية لإحدى الدلائل التي تؤكد مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله لدفع المسيرة العلمية ومساعدة الجامعات السعودية في أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه، كما أن رعايته حفظه الله تأتي كخطوة رائدة يواصل فيها حفظه الله دعمه الكامل واللا محدود للعلم والمعرفة. إن جامعة طيبة وهي تتشرف باحتضان هذه التظاهرة العلمية تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها فشكلت اللجان المختلفة لتواكب قوة الحدث وليس غريبا على الجامعة أن تستضيف مثل هذه المؤتمرات الدولية وان تسهم في النهضة العلمية مع زميلاتها من الجامعات السعودية الأخرى وقد كان للعمل المستمر لللجان المنظمة لهذا المؤتمر الأثر الكبير في نجاح الخطط التي رُسمت لهذه التظاهرة العلمية والمتابعة المستمرة لكامل تفاصيلها ليقوم الباحثون والدارسون بدورهم على أكمل وجه ويقوموا بإثراء المكتبة العلمية بآخر ما توصلت إليه أبحاثهم. * مدير جامعة طيبة