عاشت تونس يوم السادس عشر من شهر مارس وككل عام على وقع احتفالات اليوم الوطني للصناعات التقليدية والألبسة الوطنية التي تزخر بالأصالة وتعج بآثار هوية تونس العربية الإسلامية. في هذا اليوم من كل عام يتغير المشهد العام للشارع التونسي كما الإدارة ومواطن العمل فترى السواد الأعظم من التونسيين يرفلون في اللباس الوطني بعضه تقليدي كما عهده الأجداد والبعض الآخر خضع للموضة دون تجن عن خطوطه العريضة ومكوناته الموروثة فترى الشبان والشابات في لباس عصري مبتكر من الجبة والبرنس والفوطة والبلوزة والحولي والكدرون والملية التي قدّ جميعها من الصوف والوبر والحرير وجلود الدواب وبعض الزواحف.... كما تقام في هذا اليوم المعارض وتفتح المحلات التجارية الكبرى والصغرى على حدّ سواء أجنحتها ورفوفها لآخر ما استجدّ من ابتكارات في الصناعات التقليدية والألبسة الوطنية بما في ذلك من سجاّد ومفروشات وستائر ومجالس وحشايا وإكسسوارات وأوان من نحاس أو فخار إلى جانب آخر ما توصل إليه الحرفيون وطلبة المعاهد والمدارس في الصناعات التقليدية من اختراعات وابتكارات في شتى قطاعات الموروث التقليدي الذي سعت تونس بقرارت رئاسية إلى تجذيره وترسيخه وذلك بتشجيع الحرفيين ودعمهم بفتح المدارس المهنية والمعاهد العليا لتنمية الكفاءات وتأهيل الموارد البشرية .